بدء ظهور "أكواز طلع نخيل البلح" تمهيدًا لعملية التلقيح في الوادي الجديد - الهلال الإخباري

بدأ مزارعو محافظة الوادي الجديد في الاستعداد لموسم تلقيح النخيل لعام 2025، وذلك مع ظهور أكواز الطلع في أشجار البلح، وهو مؤشر على اقتراب موسم الإنتاج الجديد. وتُعد هذه المرحلة من أهم مراحل زراعة النخيل، حيث يتم فيها نقل حبوب اللقاح من النخيل الذكري إلى الأنثوي لضمان إنتاج ثمار ذات جودة عالية.

أهمية التلقيح في زراعة النخيل

ويُعد التلقيح اليدوي من العمليات الأساسية التي يعتمد عليها المزارعون في الوادي الجديد، نظرًا لطبيعة المناخ الجاف الذي يقلل من فرص التلقيح الطبيعي. ويحرص المزارعون على اختيار الطلع المناسب لضمان إنتاج أصناف متميزة من التمور، مثل البلح السيوي والمجدول والبرحي، والتي تشتهر بها المحافظة، كما تعتمد بعض المزارعين جهاز التعفير الذي يوضع به بودرة اللقاح ويضخ بإتجاه أكواز الطلع لإتمام عمليه التلقيح الحديثه.

وكانت محافظة الوادي الجديد قد أعلنت عن خطوة عن خطوة متقدمة لتعزيز إنتاجية التمور باستخدام التكنولوجيا الحديثة لإتمام عمليه التلقيح بإستخدام تقنية تعتمد على استخدام الطائرات الصغيرة المُسيّرة (درون) والذكاء الاصطناعي في عمليات تلقيح النخيل ورش المبيدات.

وأوضح مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، أن هذه التقنية تمثل طفرة في مجال الزراعة بالمحافظة، حيث تُقلل الوقت والجهد اللازمين لتنفيذ عمليات تلقيح النخيل.وأشار إلى أن الأجهزة الحديثة يمكنها تلقيح النخلة في أقل من دقيقتين، مما يرفع من كفاءة العمليات ويُحسن جودة الإنتاج.

تأثير المناخ على عمليات التلقيح

ويؤثر المناخ بشكل كبير على توقيت التلقيح وجودة المحصول، حيث يساعد الطقس المعتدل في هذه الفترة على نجاح العملية. ويحذر خبراء الزراعة من التقلبات الجوية التي قد تؤثر على كفاءة التلقيح، مثل العواصف الترابية وارتفاع درجات الحرارة بشكل مفاجئ.

ويتوقع المزارعون بمحافظة الوادي الجديد أن يكون الموسم الحالي 2025 مبشرًا خاصة في ظل الجهود المبذولة لتحسين طرق الزراعة والعناية والاهتمام  بالنخيل. كما تسعى مديرية الزراعة بالمحافظة إلى دعم الفلاحين بإرشادات فنية لضمان تحقيق أعلى معدلات إنتاج من التمور، التي تُعد من المحاصيل الاستراتيجية للمنطقة.

الوادي الجديد تمتلك 4.5 مليون نخله

تُعد محافظة الوادي الجديد من أكبر مناطق زراعة النخيل في مصر، حيث تمتلك أكثر من 4.5 مليون نخلة تنتج أصنافًا متميزة من التمور، مثل البلح السيوي والمجدول والبرحي. وتعتمد زراعة النخيل في المحافظة على الري بالمياه الجوفية نظرًا لطبيعة المناخ الصحراوي.

وتُعتبر عملية التلقيح مرحلة حاسمة في الإنتاج، حيث يقوم المزارعون بنقل حبوب اللقاح يدويًا لضمان جودة الثمار. كما تسهم التطورات الحديثة في تقنيات الزراعة في تحسين الإنتاجية وزيادة الصادرات، ما يعزز مكانة الوادي الجديد كمركز رئيسي لإنتاج التمور في مصر.