نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طالبات يستكشفن تأثير الذكاء الاصطناعي بالاتصالات - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 8 يونيو 2025 11:29 مساءً
دبي: «الخليج»
أطلقت مجموعة من طالبات جامعة زايد، دراسة بحثية تستكشف تأثيرات الذكاء الاصطناعي في قطاع الاتصالات، وتحليل الأبعاد المختلفة التي باتت تشكل عنصراً جوهرياً في تطور البنية التحتية الرقمية وتحسين الخدمات وتعزيز تجربة المستخدم، عبر مجموعة من المحاور التي تتناول جوانب استخدام التقنية.
واعتمدت الطالبات شيخة الهرمودي، وشما الحمادي، وريم المرزوقي، في دراستهن، على منهجية علمية تجمع بين البحث الميداني والتحليل النظري والتطبيقي، حيث شملت مقابلات مع خبراء في الاتصالات ومديري شركات تقنية وممثلي الجهات التنظيمية، واستبانات موجهة إلى المستخدمين لتقييم مدى تفاعلهم مع خدمات الاتصالات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ومدى رضاهم عن كفاءة هذه الخدمات ومواكبتها لاحتياجاتهم اليومية.
كما شملت الدراسة مراجعة مقارنة بين تجارب إقليمية ودولية في اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة العملاء والصيانة التنبئية، وتحليل البيانات الضخمة وتخصيص الخدمات.
واستندت الدراسة إلى مجموعة من المحاور التي تضيء على الأثر المباشر وغير المباشر للذكاء الاصطناعي في الاتصالات منها التحول الرقمي؛ حيث حلّلت كيف يُسهم في تسريع التحول من البنية التقليدية إلى منظومات رقمية أكثر ذكاءً وتكاملاً، إضافة إلى تجربة العملاء وفاعلية الأتمتة في تلبية احتياجات المستخدمين، عبر روبوتات الدردشة وأنظمة التوصية والتنبّؤ بالمشكلة قبل وقوعها.
أما بالنسبة لكفاءة العمليات التشغيلية، تناولت الدراسة تقييم دور الذكاء الاصطناعي في تقليل الأعطال، وتحسين كفاءة الشبكات وإدارة الموارد البشرية، بطرائق أكثر فاعلية واستدامة، كما أنها لم تغفل الجانب الأمني، حيث بحثت آليات تعزيز أمن الشبكات ورصد التهديدات السيبرانية والاستجابة الفورية لها.
كذلك شملت المحاور، السياسات والتشريعات، حيث رصدت التحديات التنظيمية التي تواجهها الجهات المعنية، بما يضمن حماية الخصوصية وحقوق المستهلك، ويعزز مناخ الابتكار والتنافسية، إضافة إلى الأثر الاقتصادي لاعتماد هذه التقنيات، بتقليل التكلفة التشغيلية وخلق فرص عمل جديدة في تحليل البيانات وتطوير الخوارزميات وإدارة الأنظمة الذكية.
وأكدت الطالبات المشاركات في الدراسة، أن المشروع فرصة حقيقية للإضاءة على الدور المتنامي للتقنيات الحديثة في إعادة تشكيل قطاع حيوي وأساسي مثل الاتصالات، وأنهن يسعين إلى تقديم توصيات عملية وقابلة للتنفيذ، تُسهم في دعم صنّاع القرار في القطاع وتمكنهم من توجيه الاستثمارات والسياسات بالشكل الأمثل، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، مع الحفاظ على التوازن بين التقدم التكنولوجي والاعتبارات المجتمعية والأخلاقية.
وتعكس هذه الدراسة التي يجري العمل على إعدادها ضمن مشروع تخرج، حرص الطالبات على الانخراط الفعلي في قضايا المجتمع ومستجدات العصر ومواكبة التحولات الكبرى التي يشهدها العالم الرقمي.
ولفتت الطالبات إلى التخطيط لعرض نتائج الدراسة في مناسبات علمية، وإعداد ورقة بحثية قابلة للنشر فــي إحدى المجلات العلمية المتخصصة في التكنولوجيا والاتصالات.
أخبار متعلقة :