متظاهرون يطالبون مشاة البحرية الأمريكية بمغادرة لوس أنجلوس - الهلال الإخباري

.تدرس الولايات المتحدة تقييد دخول مواطني 36 دولة إضافية إلى أراضيها، في ما قد يُمثل توسعاً كبيراً في حظر السفر الذي أعلنته إدارة الرئيس دونالد ترامب مطلع هذا الشهر، وطالب متظاهرون غاضبون مشاة البحرية الأمريكية بمغادرة لوس أنجلوس، فيما أُصيب شخص بجروح خطرة في إطلاق نار خلال تظاهرة في ولاية يوتاه الأمريكية، فيما وجهت إدارة الرئيس دونالد ترامب بتعليق معظم مداهمات المزارع والفنادق والمطاعم.
ووفقاً لمذكرة صادرة عن وزارة الخارجية، من بين الدول الجديدة التي قد تواجه حظراً على التأشيرات أو قيوداً أخرى، 25 دولة أفريقية، بما في ذلك شركاء مهمون مثل مصر وجيبوتي، بالإضافة إلى دول في منطقة بحر الكاريبي وآسيا الوسطى والعديد من دول جزر المحيط الهادي.
من جهة اخرى، واجه نحو 50 من مشاة البحرية الأمريكية رد فعل غاضباً من مئات المحتجين أمام مبنى اتحادي في وسط مدينة لوس أنجليس، حيث صاح الحشد معاً لمطالبة القوات بالانسحاب. ووجه عدد من المتظاهرين الشتائم والسباب إلى مشاة البحرية الذين لم يبدوا رد فعل. وأرسل الرئيس ترامب مشاة البحرية إلى المدينة مع أفراد من الحرس الوطني في كاليفورنيا الأسبوع الماضي على الرغم من اعتراضات حاكم الولاية ورئيسة بلدية لوس أنجليس، إذ دفعت حالة الغضب من مداهمات سلطات الهجرة آلاف المتظاهرين إلى الخروج للشوارع. واستدعى ترامب 700 من مشاة البحرية للمساعدة في مهمة بما يشمل خفض التصعيد والسيطرة على الحشود.
وأصيب شخص بجروح «خطرة» في إطلاق نار خلال تظاهرة في مدينة سولت ليك سيتي بغرب الولايات المتحدة، على ما أعلنت الشرطة، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن الحادثة وقعت خلال تظاهرة مناهضة للرئيس ترامب. وقالت شرطة مدينة سولت ليك سيتي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «نؤكد أن إطلاق النار أسفر عن إصابة شخص بجروح خطرة. نُقل المصاب إلى مستشفى (للعلاج من جروح) تمثل خطراً على حياته». وأضافت «لدينا شخص مشتبه فيه قيد التوقيف».
وكان عشرات آلاف الأشخاص تظاهروا السبت في جميع أنحاء الولايات المتحدة ضدّ سياسات ترامب قبل عرض عسكري نادر بمناسبة الذكرى ال 250 لتأسيس الجيش الأمريكي تزامناً مع العيد ال79 للرئيس الجمهوري. وخرج مشاركون في تظاهرات «لا ملوك» إلى الشوارع في نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو وفيلادلفيا وهيوستن وأتلانتا ومئات المدن الأمريكية الأخرى للتنديد بما يقولون، إنه تجاوزات استبدادية لترامب.
على صعيد آخر، أفادت رسالة بريد إلكتروني داخلية اطلعت عليها رويترز ومسؤول كبير بإدارة الرئيس الأمريكي ومصدر مطلع بأن إدارة ترامب وجهت مسؤولي الهجرة بتعليق معظم المداهمات في المزارع والفنادق والمطاعم ومصانع تعبئة اللحوم. وقال المصدر المطلع: إن الأمر بتقليص المداهمات صدر من ترامب شخصياً، ويبدو أنه يهدف إلى الحد من أثر مطالبة كبير مستشاري البيت الأبيض ستيفن ميلر في أواخر مايو/ أيار بإجراء عمليات تفتيش أكثر صرامة. وأضاف المصدر أن ترامب لم يكن على دراية بنطاق حملة إنفاذ القانون تلك وأنه «بمجرد أن علم بها، تراجع عنها». وأكدت وزارة الأمن الداخلي في بيان صحة هذه التوجيهات قائلة: «سنتبع توجيهات الرئيس وسنواصل العمل على إبعاد أعتى المجرمين الأجانب غير الشرعيين من شوارع أمريكا».
(وكالات)