طهران تضبط عشرات الجواسيس وورشة تركيب مسيّرات بأصفهان - الهلال الإخباري

أعلنت السلطات الإيرانية، أمس الاثنين، أنها اعتقلت العشرات من «المخربين والجواسيس» المرتبطين بإسرائيل منذ بدء الصراع، الجمعة الماضي. كما ضبطت ورشة تركيب مسيّرات بأصفهان، بينما أشارت إلى أنها أعدمت رجلاً أدين بالتجسس لصالح جهاز المخابــرات الإسرائيلي (الموساد) يدعى إسماعيل فكري.
وكشف قائد الشرطة الإيرانية، أحمد رضا رادان، في مقابلة تلفزيونية، عن اعتقال العديد ممن وصفهم بـ«الخونة» أسهموا في التخريب أو الاغتيال أو أي أعمال تهديد أخرى. وأضاف أن الشرطة حددت هوية عملاء تابعين للموساد في إقليم البرز ونقاط أخرى من البلاد وقامت باعتقالهم.
من جهته، قال نائــب قائــد شرطة أصفهان إن الضباط عثروا على ورشة عمل قرب مدينة أصفهان وسط إيران تحتوي على كميات من المعدات وأجزاء تصنيع طائرات بدون طيار وطائرات صغيرة، وألقت القبض على 4 مشتبه فيهم، حسب وكالة «فارس».
في السياق، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن مطاردة قوات الأمن لسيارة يُشتبه في انتمائها لجهاز «الموساد» الإسرائيلي، وسط تكهنات متزايدة حول شبكة تجسس نشطة داخل البلاد.
ونشرت وكالة أنباء «إيران بالعربية» مقطعاً مصوراً على حسابها في «إكس» تحت عنوان «مطاردة سيارة شحن تابعة للموساد من قبل قوات الأمن الإيرانية».
ويتضمن المقطع مطاردة رجال أمن لسيارة شحن وإطلاق النار عليها، وذلك في ظل التصعيد العسكري غير المسبوق مع إسرائيل.
من جهة أخرى، أشارت مصادر قضائية إيرانية إلى أنها أعدمت رجلاً أدين بالتجسس لصالح جهاز (الموساد) يدعى إسماعيل فكري.
وذكر موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية أن «فكري، وهو عميل للموساد، أعدم شنقاً بعد إدانته بتهمتي الإفساد في الأرض والحرابة، وذلك عقب إتمام الإجراءات القانونية وتأييد الحكم من المحكمة العليا».
وتأتي هذه العملية في ظل صراع استخباراتي محتدم، سواء من جهة الاغتيالات الواسعة التي نفذتها تل أبيب واستهدفت الصف الأول من القيادات العسكرية والعلماء النوويين في إيران منهم رئيس الاستخبارات الإيراني محمد كاظمي ومعاونه حسن محقق، أو من جهة محاولة إيران استهداف المراكز الحساسة في إسرائيل، مثل مقار وزارة الدفاع وشعبة الاستخبارات.
على صعيد آخر، أصدرت الشرطة الإيرانية، أمس الاثنين، تحذيرات وتعليمات للمواطنين الإيرانيين، بشأن كيفية التعرف إلى منازل الجماعات الإرهابية، داعية إلى الإبلاغ عنها.
وذكرت الشرطة في بيانها مؤشرات تساعد على التعرف إلى «الإرهابيين» وهي، الحركة المستمرة لأشخاص شباب (غالباً رجال) إلى المنزل من دون وجود عائلات أو نساء وأطفال، إضافة إلى إنتاج كمية نفايات أكثر من المعتاد، قد يكون ذلك مشبوهاً، الانتقال بسيارات نيسان أو شاحنات هايلوكس أو شاحنات قديمة يعتبر أيضاً أحد المؤشرات، في هذه المنازل الجماعية، تكون الستائر مغلقة دائماً.
كما يمكن التعــرف إلى هؤلاء الأفراد من خلال ملاحظة حركة متكررة من خلال الظلال ليلاً، والاستخدام المفرط للكمامات والنظارات، حتى في ظروف غير ضرورية. والأشخاص الذين انتقلوا حديثاً ولديهم سلوك غير طبيعي يكونون أكثر عرضة للاشتباه. (وكالات)