جل للتجاعيد يمهد الطريق لترطيب جفاف الفم المزمن - الهلال الإخباري

كشف باحثون من جامعة ماكغيل الكندية أن الجل الذي يستخدم عادةً لتنعيم تجاعيد الوجه يمكنه ترطيب جفاف الفم المزمن، لاحتوائه على حمض الهيالورونيك، المعروف بخصائصه التجميلية، وذلك عبر زراعة خلايا غدد لعابية في المختبر، لنمو الخلايا التي تفرز اللعاب في الفم.

ويعد جفاف الفم أكثر من مجرد شعور بعدم الراحة، إذ يؤدي إلى صعوبة في المضغ والبلع، وزيادة تسوس الأسنان، واضطرابات في التذوق والنوم، ويقلل من جودة الحياة بشكل عام، وتتراوح الأسباب بين التهابات الأنف ومرض السكري وبعض الأدوية (بما في ذلك مزيلات الاحتقان) وعدم شرب كمية كافية من السوائل، لأن 99 في المئة من اللعاب هو الماء، وخلايا الغدد اللعابية تصبح أقل كفاءة مع التقدم في العمر.

وقال د. سايمون تران، أستاذ الطب في الجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: يعد حمض الهيالورونيك مادة لزجة توجد طبيعياً في الجسم، وتستخدم عادة لتقليل تجاعيد الوجه وترطيب البشرة والمفاصل. وتابع: «تمكنا من زراعة الخلايا المسؤولة عن إفراز اللعاب داخل جل حمض الهيالورونيك، وخلال أسبوعين فقط بدأت الخلايا بالنمو والتكاثر، وأظهرت نشاطاً أيضياً لافتاً، شمل إنتاج إنزيمات مثل «ألفا-أميلاز» الضروري للهضم وإفراز اللعاب».

وأضاف: «تمثل النتائج خطوة كبيرة نحو تطوير علاج طويل الأمد، لمرضى جفاف الفم الذين يعانون تلفاً دائماً في الغدد اللعابية، خصوصاً بعد العلاج الإشعاعي لسرطانات الرأس والرقبة، فضلاً عن أن التقنية الجديدة ستتيح في المستقبل زراعة هذه الخلايا مباشرة في أفواه المرضى، لإعادة وظائف الغدد المتضررة، وتخفيف أعراض الجفاف».