ضربات صاروخية إيرانية تربك إسرائيل.. وغارات على المنشآت النووية بطهران - الهلال الإخباري

كثَّفت إيران هجماتها الصاروخية على قلب إسرائيل، أمس الخميس، وضربت أهدافاً حيوية في تل أبيب وحيفا وبئر السبع وخلفت نحو 300 إصابة وخسائر مادية فادحة ضمن أعنف هجوم أربك إسرائيل، ودفع قادتها إلى إطلاق تهديدات مدوية وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: «إن هذه الحرب تغير وجه العالم وليس المنطقة فحسب»، فيما قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: إن الهجوم الإسرائيلي على منشأة خنداب التي تعمل بالماء الثقيل، لم يسفر عن خسائر أو إشعاعات.
وفي اليوم السابع من المواجهة، سمع دوي انفجارات قوية وطويلة صباح أمس في القدس وبئر السبع وتل أبيب وهي الأقوى منذ بدء الحرب الجمعة الماضية وأعلنت وسائل إعلام عبرية، عن سقوط صواريخ إيرانية بشكل مباشر في 4 مناطق في إسرائيل أعقبه هجوم بالمسيرات أحدثت دمارا واسعا أصاب عدة مباني وأنباء عن وجود عالقين، ودمار كبير في منطقة بورصة تل أبيب، فضلاً عن إصابة أكثر من 270 شخصاً وسط تعتيم إعلامي مشدد تفرضه السلطات الإسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام عبرية إن ثلاثة صواريخ وقعت في غوش دان وواحد في الجنوب وقالت إيران: إن الهدف الرئيسي للهجوم الصاروخي الذي أصيب فيه مستشفى سوروكا في النقب بجنوب إسرائيل كان قاعدة عسكرية واستخباراتية إسرائيلية وليس المنشأة الصحية وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) «كان الهدف الرئيسي للهجوم قاعدة القيادة والاستخبارات للجيش الإسرائيلي ومعسكر استخبارات الجيش في تجمع غاف يام التكنولوجي، بالقرب من مستشفى سوروكا»، في حين قالت إسرائيل، التي دمرت أغلب مستشفيات قطاع غزة: إن أحد الصواريخ الإيرانية أصاب بشكل مباشر مبني في مستشفى سوروكا ببئر السبع وأفادت وسائل إعلامية عبرية بأن مواد خطِرة تسربت جراء استهداف المستشفى وحسب «معاريف» العبرية، فإنه تم الاشتباه في تسرب مواد خطرة، في الطابق العلوي من المبنى وقد بدأت الشرطة بإجلاء السكان من موقع الحادث.
ومساء أمس، وجهت إيران ضربات صاروخية متتالية إلى الشمال الإسرائيلي، ودوت أصوات انفجارات عنيفة، في حين فرضت إسرائيل رقابة عسكرية مشددة على نشر أي تفاصيل بمواقع انفجار الصواريخ. وتسبب الهجوم الصاروخي الإيراني باندلاع العديد من الحرائق في مستوطنات الشمال وانقطاع الكهرباء عن عدد من المستوطنات في الجولان.
وأكد الجيش الإسرائيلي، أن إيران أطلقت صاروخاً باليستياً واحداً على الأقل يحمل رأساً حربياً بقنبلة عنقودية على وسط إسرائيل. وقال مسؤول عسكري إسرائيلى: «إن مثل هذا الصاروخ يشكل تهديداً لمنطقة أوسع بكثير من الرؤوس الحربية الصاروخية الباليستية الإيرانية الأخرى، لكن انفجار كل قنبلة عنقودية أصغر بكثير» وذلك وفقاً لما أوردته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فيما قالت مصادر أخرى: إن الصاروخ متعدد الرؤوس، وهو أشبه بصاروخ أورشينيك الروسي المعروف باسم «شجرة البندق».
وينشق الرأس الحربى للصاروخ أثناء هبوطه على ارتفاع نحو 7 كيلومترات، وينشر نحو 20 ذخيرة أصغر حجماً في دائرة نصف قطرها حوالي 8 كيلومترات وهذه الذخائر لا تمتلك قوة دفع خاصة بها وتطير بشكل عشوائي نحو الأرض.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد «حذّر سابقاً» من أن المجال الجوّي الإسرائيلي «بلا دفاع وما من موقع آمن»، فيما ادعى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن تل أبيب «تغير وجه العالم» عبر حربها ضد ايران وصرح نتنياهو لقناة «كان» العبرية: «قلت إننا نغير وجه الشرق الأوسط وأقول الآن إننا نغير وجه العالم»، مضيفاً إن إسرائيل دمرت «أكثر من نصف» منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية.
وقال الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس: إن قواته قصفت مواقع نووية إيرانية في بوشهر وأصفهان ونطنز ومنشآت أخرى وقال الجيش الإسرائيلي: إن 40 مقاتلة شاركت في الهجوم على مفاعل «آراك» النووي الإيراني وأهداف عسكرية أخرى، خلال هجمات شنها سلاح الجو.
وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: إن الهجوم الإسرائيلي على منشأة خنداب التي تعمل بالماء الثقيل، لم يسفر عن خسائر بشرية وأضافت: «إنه لا يوجد تهديد ولم يتعرض سكان المنطقة بموقع منشأة خنداب لأذى جراء الهجوم الإسرائيلي».
في الأثناء، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: إن طائرات شحن محمّلة بمعدّات عسكرية هبطت، ظهر أمس الخميس، في إسرائيل وأضاف: «إن وزارة الجيش تواصل تنفيذ جسريها الجوي والبحري لنقل المعدّات العسكرية والذخائر إلى إسرائيل، في إطار تعزيز الاستمرارية التشغيلية وتلبية احتياجات الجيش الإسرائيلي». وأوضح أنه وصلت إلى إسرائيل 14 طائرة شحن عسكرية جديدة، لتنضم إلى أكثر من 800 طائرة هبطت هناك منذ اندلاع المواجهة مع إيران. (وكالات)