نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في ذكرى رحيله.. مونتيسكو من دراسة الفيزياء الى روح القوانين - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 10 فبراير 2025 08:37 مساءً
تحل اليوم الذكرى 270 لرحيل المفكر الفرنسي الشهير مونتيسكو، والذي رحل في مثل هذا اليوم الموافق 10 فبراير 1755، ليبقى أحد أهم أعمدة الفكر الإنساني، ذلك لما مثّلته أفكاره في نقلة نوعية في فهم طبيعة السلطة وحقوق الإنسان، وألهمت أجيالًا من المفكرين والساسة في بناء نظم سياسية قائمة على الحرية والعدالة. في ذكرى رحيله تعرف على رحلة مونتيسكو مع "روح القوانين " في التالي:
مونتيسكو من دراسة الفيزياء الى القانون
منذ بداية حياتة العلمية انتسب"مونتسكيو" الى اكاديمية "بوردو" ثم درس الفيزياء والرياضيات. قبل ان يتفرغ للفلسفة والدراسات السياسية. واجه تعصب الكنيسة ونقد بجرأه دييكتاتورية السلطة والأنظمة السائدة في ذلك الوقت، عرف بأفكاره الجريئة وتحليلاته العميقة في مجالات القانون، السياسة، والمجتمع. اصبح مونتيسكو أحد أبرز رواد التنوير الأوروبي، إذ ترك بصمة لا تُمحى على الفكر الغربي من خلال مؤلفاته التي شكّلت حجر الزاوية لعديد من المفاهيم الديمقراطية الحديثة ذلك حتى رحيلة 1755
مونتيسكو "روح القوانين "
ارتبط اسم مونتيسكو بأحد أهم المبادئ في النظم الديمقراطية، بمبدأ الفصل بين السلطات في كتابه الأشهر "روح القوانين"، الذي نُشر عام 1748، الكتاب الذي بمثابة عملًا ثوريًا في تاريخ الفكر السياسي، قدم فيه تحليلًا عميقًا لأنظمة الحكم، مؤسسًا لفكرة توزيع السلطة بين ثلاث مؤسسات: التشريعية، والتنفيذية، والقضائية. رأى مونتيسكو أن هذا الفصل يحقق التوازن ويحمي الحقوق ويمنع الاستبداد.
وكان لأفكاره تأثيرٌ مباشرٌ على الدساتير الحديثة، لا سيما دستور الولايات المتحدة الأمريكية عام 1787، حيث تم تبني نظام فصل السلطات استنادًا إلى رؤيته. من وجهة نظر سوسيولوجية سايكولوجية فإن هذه النظرية تستند على أساس فاعلية التوازن ذلك لأن الأفراد، كالمجموعات، سريعًا ما يلجأون لاساءة استغلال السلطات، ولذلك ينبغي أن توزع هذه السلطات حتى يتسنى المحافظة على توازنها. وفي كتابه ( روح القوانين ) يرى مونتسكيو في فصل السلطات الحل المؤسسي الوحيد للحرية والسياسة.
أفكار مونتيسكو من الماضي الى المستقبل
ألهمت أفكار مونتيسكو أجيالًا من الفلاسفة والمفكرين ويُنظر إليه كأحد الرواد الذين مهّدوا الطريق للثورات السياسية والاجتماعية، مثل الثورة الفرنسية. تبقى رؤيته حول العدالة والحرية والمساواة ذات صلة حتى اليوم، حيث يُعد الفصل بين السلطات أحد المبادئ الأساسية في الحكومات الديمقراطية حول العالم.
أخبار متعلقة :