فوازير رمضان زمان.. من نيلي وشيرهان إلى محمد هنيدي "مسحراتي" - الهلال الإخباري

شهدت شاشات التلفزيون في العقود الماضية العديد من الفوازير الرمضانية التي أصبحت جزءًا من التراث الفني العربي، حيث جمعت بين الترفيه، الغناء، الاستعراضات، والألغاز الذكية، حيث تعتبر فوازير رمضان من أهم الطقوس الرمضانية التي ارتبطت بذاكرة المشاهدين لعقود طويلة، وكانت جزءًا أساسيًا من أجواء الشهر الكريم، تجمع العائلة أمام شاشة التلفزيون في انتظار الحلقات اليومية المليئة بالألغاز والاستعراضات المبهرة.

فوازير رمضان زمان 

وقد ارتبطت الفوازير بأسماء نجوم كبار مثل نيللي وشريهان ويحيى الفخراني، مما جعلها واحدة من أهم الفنون التي تميزت بها ليالي رمضان. 

 وبالرغم من تغير وسائل الترفيه، لا تزال فوازير رمضان القديمة تحظى بمكانة خاصة لدى الجمهور، لما حملته من إبداع وفن راقٍ.

فيما يلي أبرز الفوازير التي حققت شهرة واسعة وظلت عالقة في أذهان المشاهدين حتى اليوم:

فوازير عروستي (1969) – نيللي

كانت البداية الحقيقية لنجاح نيللي في عالم الفوازير، حيث قدمت فكرة خفيفة تعتمد على الاستعراضات والألغاز المتعلقة بالعرائس. لاقت الفوازير نجاحًا كبيرًا، مما جعلها تستمر في تقديم هذا النوع من الأعمال لسنوات طويلة.

فوازير الخاطبة (1976) – نيللي

واحدة من أشهر فوازير نيللي، حيث أدت دور "الخاطبة" التي تبحث عن العرسان وتقدم ألغازًا يومية للمشاهدين. تميزت هذه الفوازير بالألوان الزاهية والأغاني المميزة، وأصبحت من العلامات البارزة في تاريخ الفوازير.

فوازير ألف ليلة وليلة (1985-1989) – شريهان

كانت تجربة فريدة جمعت بين الحكايات الخيالية، العروض الاستعراضية، والألغاز اليومية، حيث جسدت شريهان شخصيات من التراث العربي مثل "شهرزاد" في قالب ممتع. كان الإنتاج مبهرًا، والملابس والديكورات مستوحاة من أجواء "ألف ليلة وليلة"، ما جعل هذه السلسلة من أنجح الفوازير الرمضانية.

فوازير فطوطة (1982-1983) – سمير غانم

اعتمدت هذه الفوازير على الكوميديا، حيث قدّم الفنان سمير غانم شخصية "فطوطة" الشهيرة بملابسه الغريبة ونظاراته الكبيرة. كان الأسلوب مختلفًا تمامًا عن الفوازير التقليدية، حيث ركز على المواقف الطريفة والمرح إلى جانب الألغاز اليومية.

فوازير حول العالم (1987) – شريهان

واحدة من أكثر الفوازير تنوعًا من حيث الموضوعات، حيث كانت تعتمد على استعراضات مستوحاة من ثقافات مختلفة حول العالم، مما أضفى عليها طابعًا مشوقًا ومميزًا.

فوازير المتزوجون في التاريخ (1992) – يحيى الفخراني وصابرين

قدّم الثنائي يحيى الفخراني وصابرين تجربة فوازير مختلفة، حيث استعرضا شخصيات تاريخية شهيرة وزوجاتهم، وكانت الحلقات تجمع بين الكوميديا والمعلومة التاريخية.

فوازير جيران الهنا (1997) – نادين

رغم ظهورها في فترة متأخرة مقارنة بالفوازير الكلاسيكية، فإن "جيران الهنا" قدمت فكرة مبتكرة عن الحياة في الحارة المصرية، مع ألغاز تدور حول شخصيات وأحداث مختلفة.

فوازير العيال اتجننت (1989) – شيرين رضا ومدحت صالح

تميزت هذه الفوازير بالعروض الراقصة والأغاني، وكانت ذات طابع شبابي يجمع بين التسلية والفكاهة.

فوازير حاجات ومحتاجات (1993) – شريهان

كانت هذه الفوازير بمثابة وداع شريهان لعالم الفوازير، وقدمت فيها مزيجًا بين الكوميديا والاستعراضات التي تميزت بها طوال مسيرتها في هذا المجال.

فوازير مسحراتي (2001) – محمد هنيدي

كانت محاولة لإعادة إحياء الفوازير في العصر الحديث، حيث قدم محمد هنيدي شخصية المسحراتي الذي يسرد الحكايات بشكل كوميدي، لكن لم تحقق الفوازير النجاح المتوقع مقارنة بالأعمال السابقة.

لماذا بقيت هذه الفوازير في الذاكرة؟

ما يميز فوازير رمضان زمان هو جودة الإنتاج، الأداء الاستعراضي المبهر، والألغاز الذكية التي حفزت المشاهدين على التفكير والمشاركة. كما أنها كانت تذاع في وقت لم يكن هناك الكثير من البدائل الترفيهية، مما جعلها تحظى بجمهور ضخم يتابعها بشغف.

ورغم غياب الفوازير عن الساحة الرمضانية في السنوات الأخيرة، فإنها لا تزال جزءًا من التراث الفني العربي، ويستعيدها الجمهور كل عام عبر الإنترنت ومنصات المشاهدة الرقمية، لتبقى ذكرياتها متجددة في كل رمضان.