جراحة تعيد الأمل لفتاة بعد معاناة 14 عاماً - الهلال الإخباري

نجح فريق طبي بمستشفى برجيل رويال في مدينة العين في مساعدة فتاة (17 عاماً) على العودة إلى حياتها الطبيعية بعد 14 عاما من المعاناة مع عدوى مزمنة في الرئة.

ومنذ أن كانت في الثالثة من عمرها، عانت الفتاة فجر فؤاد، من نوبات سعال شديدة وصعوبات في التنفس، مما جعل حتى الأنشطة اليومية البسيطة تشكل تحديا لها، وعلى الرغم من تلقيها استشارات طبية في عدة مرافق، استمرت حالتها في التدهور.

وعند وصولها إلى المستشفى أجرى فريق متخصص في أمراض الرئة تقييما دقيقا لحالتها،

وتبين أن جزءا من رئتها قد تضرر بالكامل بسبب عدوى مزمنة، وهو ما استدعى إجراء تدخل جراحي.

انتشار المرض

بحسب الدكتور تاج محمد فياض شودري، استشاري جراحة الصدر، فإن فجر أصيبت بهذه العدوى المزمنة بعد تعرضها لالتهاب رئوي حاد، مما أدى إلى تضرر الفص الأوسط من الرئة اليمنى بشكل شبه كامل، وانتشار المرض إلى أجزاء أخرى.

وقال: «كانت هناك آفة مزمنة في الرئة تسببت في ظهور الأعراض، وكان لا بد من التدخل الجراحي العاجل لإنقاذ وظائفها التنفسية».

وأوصى الفريق الطبي بإجراء جراحة تنظير الصدر بمساعدة الفيديو، وهي تقنية طفيفة التوغل تتم عبر شق واحد لا يتجاوز 3 سم، مما يقلل من الألم ويسرّع التعافي، وفي البداية، شعرت المريضة بالخوف والقلق من فكرة إزالة جزء من رئتها، لكن بدعم عائلتها والفريق الطبي، واجهت الأمر بشجاعة وخضعت للجراحة.

تعافٍ مذهل

أوضح د. شودري: «رغم أن الفص الأوسط الأيمن يمثل حوالي 10% من قدرتها على التنفس، إلا أن إزالته كانت ضرورية، وأثناء العملية، تم عزل الرئة اليمنى، مما جعلها تتنفس فقط من خلال الرئة اليسرى، ومع ذلك، تعافت بشكل مذهل، حيث تمت إزالة أنبوب الصدر بعد يوم واحد فقط من الجراحة، وهي الآن قادرة على عيش حياة طبيعية ونشطة.

وعادت فجر للاستمتاع بحياتها بصحة وحيوية وقالت: «أشعر أخيرا أنني قادرة على عيش الحياة التي طالما حلمت بها، لقد علّمتني هذه التجربة أهمية العناية بصحتي والبقاء متفائلة مهما كانت التحديات».

وأضافت: «التعب المستمر والنضال من أجل التنفس جعلا أبسط المهام اليومية تحديا كبيرا، وحرماني من الاستمتاع بحياتي».