إيران: تلقينا رسائل أمريكية لاستئناف المفاوضات النووية - الهلال الإخباري

أفاد مساعد وزير الخارجية الإيراني، أمس الثلاثاء، بأن طهران تلقت رسائل من الجانب الأمريكي خلال الأيام الماضية حول رغبتهم في الحوار حول البرنامج النووي، فيما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن بلاده لا تزال مهتمة بالدبلوماسية، لكن «لدينا أسباب وجيهة للشك في إمكانية إجراء المزيد من الحوار»، في حين بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني عباس عراقجي، أمس الثلاثاء، العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار فيها.جاء ذلك خلال استقبال ابن فرحان لعراقجي في مقر وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة.
وقال سعيد خطيب زاده، في حديثه للصحفيين: «تلقّينا رسائل من الجانب الأمريكي خلال الأيام الماضية، تُشير إلى رغبتهم في العودة إلى طاولة المفاوضات». كما أضاف: «كنّا في خضمّ المفاوضات عندما تمّ الهجوم على طاولة التفاوض.
كما كنا نجري محادثات مع الأوروبيين أيضاً، إلا أنّ الولايات المتحدة هاجمت تلك الطاولة أيضاً» في إشارة إلى الضربات الأمريكية على طهران في يونيو الماضي. وأوضح خطيب زاده: «التفاوض يحتاج إلى حدّ أدنى من الثقة»، مشيراً إلى أن «الاعتداء الصارخ الذي وقع لم يترك عملياً أي مجال للثقة». وختم بالقول: «الدبلوماسية كانت ولا تزال المبدأ الأساسي في نهج السياسة الخارجية الإيرانية».
أتت هذه التصريحات، بعدما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن طهران لم تطلب عقد أي لقاء مع مسؤولين من الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات النووية، وفق ما نقلت وسائل إعلام رسمية، أمس الثلاثاء.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن طهران لا تزال مهتمة بالدبلوماسية، لكن «لدينا أسباب وجيهة للشك في إمكانية إجراء المزيد من الحوار».
وفي مقال رأي نُشر في صحيفة فاينانشال تايمز، كتب عراقجي أن إيران تلقت في الأيام القليلة الماضية رسائل تشير إلى أن الولايات المتحدة ربما تكون مستعدة للعودة إلى المفاوضات. كما قال «ملتزمون ببرنامج نووي سلمي بمراقبة الأمم المتحدة»، لكنه أشار إلى أن طهران ستدافع عن نفسها ضد أي هجمات في المستقبل. وبين عراقجي أن إيران تريد المشاركة مع واشنطن في تعاون اقتصادي أوسع. وتابع: «منفتحون على التعاون المتبادل مع أمريكا لتنشيط الاقتصاد الإيراني».
في السياق، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن بلاده نقلت لإيران موقف واشنطن حول إمكانية استئناف مفاوضات برنامج إيران النووي. إلى ذلك، قال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ليل الاثنين الثلاثاء، إن الاجتماع مع الإيرانيين بخصوص المفاوضات حول الملف النووي سيحدث سريعاً جداً، لافتاً إلى أن ذلك يمكن أن يتم في الأسبوع المقبل.
وقال ترامب، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، إن «إيران تريد التفاوض وسنفعل كل ما في وسعنا لإبقائها خالية من الأسلحة النووية»، متوجهاً إلى ويتكوف بالسؤال عن موعد اللقاء بالإيرانيين، ليرد الأخير بأن ذلك سيحدث سريعاً جداً، وقد يتم الأسبوع المقبل أو نحو ذلك.
كما صرّح ترامب بالقول: «لا أستطيع أن أتخيل أن الولايات المتحدة بحاجة إلى استخدام القوة العسكرية ضد إيران مرة أخرى»، مشيداً بالضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية. وأعرب عن آماله في أن تكون الحرب مع إيران قد انتهت، مشيراً إلى اعتقاده بأن الإيرانيين يريدون اللقاء لصنع السلام. كما أشار إلى أن «الإيرانيين يريدون التوصل إلى حل».
وأوضح ترامب أنه «يود رفع العقوبات عن إيران في الوقت المناسب»، لافتاً إلى أنه سيتم عقد اجتماع مع إيران وسيرون ماذا سيحدث.
على صعيد آخر، قال مصدر دبلوماسي فرنسي أمس، إن القوى الأوروبية ستضطر لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق نووي يضمن المصالح الأمنية الأوروبية.
جاءت التصريحات عقب اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيره البريطاني ديفيد لامي قبيل قمة فرنسية بريطانية.(وكالات)