مجلة مباشر الاخبارية

منظمات حقوقية تندد بظروف احتجاز مأساوية في سجون تكساس الأمريكية - الهلال نيوز

هانتسفيل ـ (أ ف ب)
رفعت منظمة للدفاع عن حقوق السجناء في ولاية تكساس الأمريكية الصوت استنكاراً لظروف الاحتجاز خلال أشهر الصيف الحارة، بعد وفاة ثلاثة أشخاص وراء القضبان.
وتقدّمت المنظمة بدعوى قضائية لإلزام السلطات المحلية فرض حدود قانونية للحرارة داخل الزنزانات، إذ يجب أن تتراوح بين 18 و29 درجة.
ويستلزم ذلك تركيب مكيفات هواء، إذ إن معظم السجون التي تديرها وزارة العدل في تكساس لا يتوافر فيها التكييف، أو يكون جزئياً.
ولا يحظى بالتكييف سوى 45689 سجيناً من أصل 134 ألفاً.
واعتبرت رئيسة منظمة «تكساس بريزونس كوميونيتي أدفوكيتس» Texas Prisons Community Advocates أميت دومينيك أن قراراً قضائياً يعطي السجناء حقوقهم سيكون بمثابة سابقة للولايات الأخرى التي تواجه المشكلة إياها.
وترتكز المنظمة في التسويق لمطالبها إلى وفاة ثلاثة سجناء عام 2023.
وقالت أميت دومينيك «في كل صيف، نفقد أرواحاً بسبب ترك السجناء يعانون الحرّ في هذا المبنى المشيّد بالطوب».
وأضافت «الأمر يتعلق حقاً بالتمكن من البقاء على قيد الحياة كل صيف».
- ماء المراحيض
وروَت السجينة السابقة مارسي ماري سيمونز أنها كانت خلال وجودها وراء القضبان تستخدم «مياه المرحاض لأنها أكثر برودة من ماء الصنبور».
وتقول المرأة التي أمضت عشر سنوات في أحد سجون تكساس «إنها قضية إنسانية حبس أشخاص في درجات الحرارة المرتفعة هذه عقوبة قاسية».
وتسعى سيمونز راهناً إلى التوعية بهذا الموضوع من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
أما سامويل أوربينا (59 عاماً) الذي أُطلِق سراحه في الآونة الأخيرة من السجن بعد أن قضى محكوميته لارتكابه جرائم مخدرات، فقال لوكالة فرانس برس «كان الأمر فظيعاً. لا أريد العودة»، مضيفاً أنه كان يشعر أحياناً في الداخل بأنه على شفير الانهيار.
- مراوح ومياه مثلجة وحمامات
وأشارت أميت دومينيك إلى أنها تطلب كل سنة من برلمان تكساس معالجة هذا الموضوع، مُلاجِظة أن العقليات تغيّرت في السنوات الأخيرة.
وفي عام 2012، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن جون ويتماير الذي كان آنذاك عضواً في مجلس الشيوخ عن تكساس، أكّد أنه «لا حافز» لدى سكان الولاية لتحمّل تكلفة تكييف الهواء «لمرتكبي الجرائم الجنسية والمغتصبين والقتلة».
لكنّ وزير العدل في الولاية براين كوليير أقرّ خلال جلسة استماع في مطلع آب/أغسطس بأن الحرّ قد يكون ساهم في وفاة باتريك ووماك وجون كاستيلو وإليزابيث هاغرتي في عام 2023، إذ فاقم الأمراض التي كانوا يعانونها أصلاً.
ومنذ عام 2017، تحضّ وزارته برلمان تكساس على تخصيص اعتمادات لمعالجة هذه المسألة. وفي العام المنصرم، أُقرّ بالفعل جزء من الموازنة المطلوبة لهذا الغرض، ما أتاح توفير التكييف لـ1760 سريراً إضافياً في سجون الولاية.
وأشار إلى أن السجون تستمر في ظل غياب التكييف، في الاعتماد على المراوح والمياه المثلجة والحمامات الباردة، وتتيح للسجناء نقلهم إلى أقسام مشتركة مكيّفة، كالمكتبة أو المستوصف، لمساعدتهم في تحمّل الحرّ.

أخبار متعلقة :