احتفلت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، بعيد ميلادها الستين بزيارة كنيسة في أتلانتا بولاية جورجيا، بينما عمل منافسها الجمهوري دونالد ترامب لبعض الوقت في فرع لسلسلة مطاعم للوجبات السريعة في بنسلفانيا، في وقت يعول الخصمان على دعم المشاهير مع اقتراب موعد الاقتراع.
فقد بدأت هاريس احتفالها بعيد ميلادها الستين الأحد بزيارة كنيستين في جورجيا سعياً لحشد الناخبين للإدلاء بأصواتهم مبكراً، وبعد مؤازرة من مغنية الراب المحلية ليزو في ديترويت، ونجم موسيقى البوب أشر أول أمس السبت، حصلت هاريس على دفعة معنوية من نجم الموسيقي ستيفي وندر الأحد عندما زارت إحدى الكنيستين.
وتحتاج هاريس إلى تحقيق نتائج قوية في المدن ذات الأغلبية غير البيضاء في ديترويت وأتلانتا والضواحي المحيطة بهما لتكرار انتصارات الرئيس جو بايدن في عام 2020 في ميتشيغان وجورجيا.
وبعد تصعيد هجماته الشخصية على هاريس السبت، قال ترامب لموقع «بريتبارت نيوز»: إنه سيعمل في مطعم ماكدونالدز في بنسلفانيا الأحد «فقط من أجل المتعة» للسخرية من هاريس، وقال مستشار ترامب جيسون ميلر: إن ترامب سيعمل في منطقة البطاطس المقلية في المطعم.
وتقول هاريس: إنها عملت في أحد مطاعم ماكدونالدز عندما كانت صغيرة، لكن ترامب يقول: إنه لا يصدقها.
في ديترويت، أكدت هاريس في تجمعها أن برنامج خصمها الانتخابي «يستهلك ذاته»، مكررة وعودها بتحسين ظروف الطبقتين العاملة والمتوسطة، ولاحقاً في أتلانتا، اتهمت ترامب بـ«التهرّب من المناظرات وإلغاء المقابلات بسبب الإرهاق»، وقالت: «بشكل عام، لا يستطيع إكمال فكرة؟»
من جهته، ردّ ترامب بخطاب في بنسيلفانيا، بكلمة ل 90 دقيقة  تطرق فيها الى العناوين المعتادة، مثل مهاجمة المهاجرين وتوجيه انتقادات شخصية لهاريس وتكرار ادعاءات كاذبة حول انتخابات 2020 التي خسرها أمام الرئيس الحالي جو بايدن، لكنه أظهر أيضاً قدرته على التحمل خلال التجمع الانتخابي الذي تضمن أيضاً مشاركة عدد من الضيوف وعرض إعلانات مصوّرة لحملته الانتخابية.
وفي ولاية بنسلفانيا،استضاف ترامب على خشبة المسرح عدداً من عمال الصلب الذين ارتدوا الخوذ الواقية، وأكد أهمية مندوبي الولاية الواقعة في شرق الولايات المتحدة في المجمع الانتخابي، في تحديد نتيجة الاقتراع الرئاسي.
وفي تجمع حاشد لصالح هاريس في لاس فيغاس، انتقد باراك أوباما الرئيس الأمريكي السابق، ترامب، مقارناً إياه بجدّ يثير سلوكه الغريب القلق، بعد خطاباته المتشابكة وحفلة رقص غريبة، وأضاف « هذا التصرف صادر عن شخص يريد سلطة غير مقيدة، يريد أقوى منصب على وجه الأرض، مع رموز الإطلاق النووية وكل ذلك».
على صعيد آخر،عرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى الكشف عن أشخاص أو كيانات أجنبية تنشط في التدخل بانتخاباتها، وذلك قبل أسابيع فقط من توجه الأمريكيين إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيسهم، وأشار إعلان صادر عن «برنامج المكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، إلى منظمة إعلامية روسية تحمل اسم «ريبار» وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي «لتأجيج الخلافات الحزبية والعرقية والتشجيع على الكراهية والعنف في الولايات المتحدة»، وقال الإعلان: إن ريبار أنشأت حساباً على منصة إكس باسم «تكساس ضد الولايات المتحدة» واستخدمته قبل الانتخابات الأمريكية لاستغلال قضية المهاجرين غير المسجلين الذين يعبرون حدود الولاية، وأضاف إنها تتلقى تمويلاً من منظمة الصناعات الدفاعية الروسية «روستيك».
ودعت الخارجية الأمريكية من يملك معلومات تتعلق بتسعة أفراد ساعدوا ريبار في تنفيذ «عمليات تأثير خبيث» على الانتخابات، إلى الاتصال بخط المساعدة الخاص ببرنامج مكافآت من أجل العدالة.(وكالات)