نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لذة الذكر والقرآن في رمضان - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 3 مارس 2025 04:22 صباحاً
تتلذذ بقراءة كلام الله عز وجل، متدبرا متأملا، راغبا في فهم معانيه، فرحا بما يفتحه الله عليك من فتوحات، لست هاجرا له ولا غافلا عنه، يسوقك الفرح به لإشعال فتيل إرادتك لمصاحبته، وإيقاد نيران همتك لملازمته، مستشعرا فرح الصحابة رضي الله عنهم بالقرآن، يقول ابن عباس رضي الله عنه «إني لآتي على الآية من كتاب الله فأود أن الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم». وقال ابن مسعود رضي الله عنه «من أحب القرآن فهو يحب الله ورسوله».
كتاب الله العزيز، ينير ظلمة القلب، ويلين قسوته، ويداويه مما يصيبه من أمراض، لكن القلب لا بد أن يكون مستعدا لاستقبال أنوراه، خاضعا لسطوته وقوته، حتى يحيا بعد موت، ويزهر بعد ذبول. يقول عثمان بن عفان رضي الله عنه «لو أن قلوبنا طهرت ما شبعت من كلام ربنا، وإني لأكره أن يأتي عليَّ يوم لا أنظر في المصحف».
القرآن فيه قوة ولو أنزل على جبل لتصدع، وقوته هذه من آثار قوة الله القوي المتكلم به، وهو قادر على إزالة الهم والغم والحزن من النفوس، ربيع القلوب، ونور الصدور، وكان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم «أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي».
مخلوق ضعيف فقير خائف تائه، وخالق قوي غني لطيف حكيم، يأمره بذكره سبحانه وتعالى، في آيات عديدة في كتابه العزيز، ذكر كثير مستدام، ذكر فيه طمأنينة للروح، وانشراح للصدر، وسعادة للقلب، عيش هانئ، وحياة طيبة، وكيف لا يكون كذلك، ومدار ذكر الله عز وجل، الثناء والتعظيم والتنزيه عن كل نقص وعيب. يقول النبي صلى الله عليه وسلم «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت».
ذكر الله أهم إنجازات يومك، بعد إقامتك لصلواتك المفروضة، ذكر الله يرطب قلبك قبل أن يرطب لسانك، ذكر الله له لذة هي النعيم المعجل والفرح المبهج. يقول ابن القيم «إن للذكر من بين الأعمال لذة لا يشبهها شيء، فلو لم يكن للعبد من ثوابه إلا اللذة الحاصلة للذاكر، والنعيم الذي يحصل لقلبه، لكفى به، ولهذا سميت مجالس الذكر رياض الجنة».
ويقول مالك بن دينار «ما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله عز وجل».
0 تعليق