واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرهان على كرة القدم ميداناً للمنافسة وبديلاً ودياً عن الحروب بين الشعوب وجدد دعمه لهذا بحضور قوي مع زوجته ميلانيا وابنه دونالد جونيور لنهائي مونديال الأندية على ملعب «مت لايف» في مدينة نيويورك وتقديمه الكأس لنجوم فريق تشيلسي والبقاء في المنصة للاحتفال معهم رغم توصية رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) له بالمغادرة بعد تسليم الكأس.

وفاز تشيلسي بلقب كأس العالم للأندية 2025 الذي أقيم في الولايات المتحدة واختتم الأحد باكتساحه باريس سان جيرمان الفرنسي 3-0.

وشارك ترامب في تقديم الميداليات الذهبية والفضية لنجوم «البلوز» وباريس سان جيرمان وجائزة القفاز الذهبي لحارس تشيلسي وجائزة أفضل لاعب لزميله الإنجليزي كول بالمر وجائزة أفضل لاعب شاب للفرنسي ديزاير دوي نجم سان جيرمان.

تنوعت ردود الأفعال على تصرف الرئيس، وشبهه بعض رواد مواقع التواصل بأسطورة تشيلسي جون تيري الذي ارتدى الزي رغم عدم مشاركته في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2012 واحتفل برفع الكأس مع زملائه.

في المقابل، رحب البعض بمشاركة الرئيس أفراح مواطنه تود بويهلي رئيس المجموعة المالكة للنادي اللندني ووصفوه بالشجاع لأن الجميع توقع أن يقف ترامب وراء زجاج مضاد للرصاص في ذكرى محاولة اغتياله الأولى وأنه لن يخاطر بالنزول للملعب بنفسه وأمام 80 ألف متفرج.

أراد الرئيس بهذا تأكيد رهانه على كرة القدم في التقارب بين الشعوب وفي المقام الأول الشعب الأمريكي المكون من أعراق متعددة.

وتماشى مزاج الشركات المحلية مع توجهات الرئيس وتقدمت شركة «أميري ستار ريل» ومقرها ديلاور بمقترح بناء سكة قطار سريع اطلق عليه اسم «ترانسكونتيننتال شيف».

يربط القطار الجديد، الذي سيوافق افتتاحه الذكرى الـ250 لتأسيس البلاد، بين مدينتي لوس أنجليس ونيويورك قبل استضافة البلاد مونديال 2026 وسيختصر الرحلة بين المدينتين لـ72 ساعة ويمر أيضاً بكنساس سيتي وشيكاغو وفيلادلفيا ويمنح المسافرين أيضاً فرصة لمشاهدة غراند كانيون (الوادي الكبير ) الذي يعد من أحد أروع المشاهد الطبيعية في العالم بطول 349 كيلومتراً وأقصى عمق فوق 1740 متراً. ويقع الوادي في الجزء الشمالي الغربي من ولاية أريزونا الأمريكية ويعبر عددا من ولايات الولايات المتحدة بدءا من جبال الروكي امتدادا إلى سواحل كاليفورنيا.

وعلى خلاف مشاريع القطارات السريعة التي تتطلب بنية تحتية جديدة، ستستخدم الشركة البنية التحتية المتواجدة لدى وزارة النقل من عربات كراسي ونوم ومطاعم والسكك الحديدية الموجودة سلفا وسينقل القطار السريع أيضا البضائع والحافلات ويمول من القطاع الخاص لذلك لن يحتاج لموافقة فيدرالية ووفق الشركة، سيبدأ القطار خدمته في 10 مايو /أيار 2026 قبل أسابيع فقط من استضافة المونديال.