أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر تواجه محاولات منظمة ضمن ما يُعرف بـ”حروب الجيل الرابع والخامس”، والتي تهدف إلى زرع الشكوك في نفوس المواطنين تجاه إنجازات الدولة، والنيل من جهود التنمية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.

وقال مدبولي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 بمقر مجلس الوزراء، إن كل ضيف يزور مصر يُبدي انبهاره بحجم التطوير والتغيرات التي طرأت عليها، موضحًا أن هذه الحروب لا تُستخدم فيها الأسلحة التقليدية، بل تعتمد على المعلومات المضللة وحملات التشويه عبر الفضاء الرقمي ووسائل الإعلام.

الحكومة تعترف بالأخطاء وتسعى للأفضل.. ولا ترفض النقد البناء

وتابع رئيس الوزراء: “نحن كحكومة لا ننكر وجود بعض الحوادث التي وقعت في الأيام الماضية، ونُعبّر عن أسفنا لها بكل شفافية، دون مكابرة، لأننا نرغب في تقديم الأفضل دائمًا للمواطن”.

وأضاف: “أنا لا أقول لا للنقد، فالنقد حق كامل لكل مواطن مصري، لكن علينا أن نتساءل: ما هو الشكل العام الذي نرغب في تصديره للعالم؟”، مشيرًا إلى أن هناك دولًا لا تسمح حتى بإبراز السلبيات، ومن يُخالف ذلك يُحاسب قانونيًا.

أهمية الوعي الوطني والتوازن بين النقد وحماية صورة الدولة

وشدد مدبولي على أن المرحلة الراهنة تتطلب وعيًا وطنيًا كبيرًا لمواجهة حملات التشكيك والتهويل التي تُدار من الخارج والداخل، مبينًا أن الحكومة لا تعارض حرية الرأي، بل تحترمها وتستمع لها، لكنها تدعو إلى ممارسة النقد بشكل بنّاء ومتزن يوازن بين كشف القصور من جهة، وحماية صورة الدولة وإنجازاتها من جهة أخرى.

واختتم رئيس الوزراء تصريحاته بالتأكيد على أن الحكومة منفتحة على النقد والتطوير، وملتزمة بالشفافية، وتسعى باستمرار إلى تحسين الأداء وتقديم خدمات أفضل للمواطنين، في إطار من الوعي الجماعي والتكاتف في مواجهة التحديات.