يواصل النجم الأردني منذر رياحنه تثبيت أقدامه كأحد أكثر الممثلين العرب التزامًا بنقل الوجع الإنساني في أنقى صوره، حيث يعود بقوة إلى دراما الواقع من خلال المسلسل الجديد "أعوام الظلام"، المستوحى من قصة حقيقية تُروى لأول مرة على الشاشة، في عمل يُتوقع أن يُحدث ضجة فنية وإنسانية واسعة.

اللافت أن هذه العودة تأتي بعد الأداء المؤثر لرياحنه في مسلسل "ماذا لو"، الذي جسّد فيه دور مريض سرطان مستلهمًا من تجربته الشخصية مع والده الراحل. وقد ترك ذلك الدور أثرًا عميقًا في الجمهور والنقاد، لما حمله من صدق وألم لا يُمثل بل يُستحضر، كما عبّر رياحنه بنفسه في تصريحات عدة. قال حينها: "كنت أُمثل وجعي، لا دورًا على الورق، كنت أعيش ما عشته فعلًا."

أما اليوم، فهو يتجه نحو منطقة أكثر اتساعًا في عمقها الإنساني، من خلال "أعوام الظلام"، الذي يجمع بين الرؤية الإخراجية للمبدع محمد سلامة، والنص الذي تقوده الكاتبة مريم نعوم عبر ورشة "سرد"، بإنتاج خليجي ضخم، وتصوير بين مصر والكويت، ما يؤكد على طابع العمل العربي المشترك.

المسلسل يطرح قضية إنسانية صادمة بأسلوب واقعي وجريء، وسط تكتم كبير حول تفاصيل القصة التي قيل إنها مأخوذة عن أحداث موثقة عانت من التعتيم لعقود، ليُعاد اليوم تسليط الضوء عليها من خلال أداء تمثيلي يُراهن عليه كثيرون.

ويشارك في البطولة إلى جانب رياحنه كوكبة من النجوم:حمد العماني، خالد البريكي، فيصل العميري، إيمان الحسيني، شوق الهادي، روان العلي، محمد الحداد، عبد الله زيادة، مشاري المجبل، الفنان البحريني أحمد سعيد، ومن مصر الفنانة انتصار.

من جهة أخرى، يعيش منذر رياحنه نجاحًا موازيًا عبر مسلسل "سيوف العرب" الذي يُعرض حاليًا على منصة "شاهد" وتلفزيون قطر، حيث يجسد شخصية يوسف بن تاشفين، أحد أبرز القادة في التاريخ الإسلامي، إلى جانب مشاركته بدور مميز في حلقة "سقوط بغداد" كشخصية صاحب المكتبة، في عمل تاريخي حظي بإشادة جماهيرية ونقدية واسعة. ويشاركه البطولة سلوم حداد، جمال سليمان، باسم ياخور ونخبة من النجوم من العالم العربي والمغرب.