الحرب التجارية تخيّم على الاجتماعات السنوية للقيادة الصينية - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحرب التجارية تخيّم على الاجتماعات السنوية للقيادة الصينية - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025 07:36 مساءً

تجمّع قادة الصين الثلاثاء في أكبر مناسبة سياسية سنوية يعقدونها في بكين، سعيا للرد على آخر سلسلة من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الاقتصاد المتباطئ أساسا.
وخلال الاجتماعات التي يطلق عليها «الجلستان»، تجري محادثات متزامنة لمجلس الشعب الصيني (البرلمان) وهيئة استشارية منفصلة هي «المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني».
ويخضع التصويت لمراقبة مشددة فيما يتعيّن على الحزب الشيوعي الحاكم الموافقة سلفا على التشريعات.
بدأت الجلسات الثلاثاء عند الساعة 15,00 (07,00 ت غ) بمراسم إطلاق أعمال «المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني» الذي حضره الرئيس شي جينبينغ وكبار مسؤولي الحزب، بحسب ما أفاد مراسل فرانس برس في القاعة.
سيقدّم التجمّع السياسي لمحة نادرة عن الكيفية التي تخطط بكين من خلالها لتحقيق هدفها للنمو الاقتصادي الذي يتوقع محللون أن يكون خمسة في المئة، بينما تواجه إدارة أميركية يصعب التنبؤ بقراراتها.
وقبل الاجتماع، أقر الناطق باسم البرلمان لو تشين جيان بأن الاقتصاد الصيني يواجه «العديد من الصعوبات والتحديات».
وأضاف في مؤتمر صحافي أن «الضبابية في الاقتصاد العالمي والسياسة تتزايد.. الطلب المحلي غير كاف وتواجه بعض الشركات صعوبات في الإنتاج والعمل».
كما عبر عن ثقته في قدرة الاقتصاد على مواجهة هذه الرياح المعاكسة، قائلا إنه قائم على «أسس مستقرة والعديد من الميّزات والمرونة القوية والإمكانيات الهائلة».
تزامن بدء الاجتماعات مع فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية إضافية قوبلت بإعلان الصين عن إجراءات مضادة الثلاثاء.
وستتركز جميع الأنظار على حزمة تحفيز محتملة لدعم الطلب المحلي الذي يعد ضروريا للغاية لمواجهة التراجع المحتمل في الصادرات الخاضعة للرسوم.
التركيز على الاقتصاد
تعد الرهانات المرتبطة باجتماع «المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني» الثلاثاء محدودة بالمقارنة مع اجتماع مجلس الشعب الصيني المتزامن تقريبا والذي يبدأ الأربعاء.
ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء لي تشيانغ خطابا يكشف فيه عن الأهداف الاقتصادية أثناء الجلسة الافتتاحية لمجلس الشعب.
واتفق محللون استطلعت فرانس برس آراءهم على نطاق واسع على أن بكين ستحدد هدفا للنمو نسبته حوالى خمسة في المئة، أي ذات الهدف المحدد عام 2024.
يرى مراقبون أن الهدف طموح نظرا إلى الرياح المعاكسة التي تواجهها الصين.
ويتوقع محللون أن يوسّع صانعو السياسات حجم برنامج لمبادلة السلع الاستهلاكية أطلق العام الماضي يسمح للمتسوقين باستبدال المعدات المنزلية القديمة وغيرها.
تعاني الصين أيضا من أزمة في قطاع العقارات ومن ارتفاع في معدل البطالة في أوساط الشباب، وهي قضايا قوضت الثقة في الاقتصاد الذي لطالما سجّل نموا بأرقام عشرية لكنه يواجه صعوبة في التعافي بالكامل منذ أزمة كوفيد-19.
سيبحث المستثمرون أيضا عن مؤشرات على زيادة الدعم للقطاع الخاص بعد محادثات نادرة أجراها شي مع شخصيات بارزة في قطاع التكنولوجيا الصيني الشهر الماضي.
سيحاول المسؤولون بعث رسالة إيجابية مفادها أن الصين «لا تزال في وضع جيد»، بحسب الاستاذ المساعد لدى «كلية لي موان يو للسياسة العامة» في سنغافورة ألفريد وو.
مع ذلك، قد لا يتم الإعلان عن سياسات محددة أثناء الاجتماعات فيما يرجّح أن يكون التأثير على الأسواق «محدودا».
وقال وو «في الماضي، كانت مهمة اجتماع مجلس الشعب الصيني تتمثل بتحديد الأجندة. وأما الآن، فبات الأمر يتعلق أكثر ببعث الرسائل والدعاية».
وأضاف «إنها الآن سياسات الرجل الواحد».
عودة ترامب
وستُتابَع المحادثات عن كثب بحثا عن مؤشرات تكشف الكيفية التي تنوي الصين من خلالها التعامل مع الولايات المتحدة، أكبر شريك تجاري والخصم الاستراتيجي لها.
أحدث ترامب تحوّلا في النظام الدولي وأثبت خلال أسابيعه الستة الأولى في البيت الأبيض أكثر تقلّبا مما كان الحال عليه في ولايته الأولى.
وقال استاذ العلوم السياسية لدى «جامعة سنغافورة الوطنية» تشونغ جا ايان «سيراقب الناس كيف سيرد شي على الضبابية وعدم القدرة على توقع مجريات الأحداث الناجمة عن التحدي المتمثّل بإدارة ترامب الحالية».
ويمكن لضغوط ترامب أن تدفع بكين لتعزيز أشكال الدعم التي شهدها الاقتصاد العام الماضي مثل خفض أسعار الفائدة وتخفيف ضغط الديون من الحكومة المحلية وتوسيع برامج الدعم للسلع التي تحتاجها العائلات.
وقال كبير خبراء الاقتصاد الصيني لدى «يو بي إس» وانغ تاو لفرانس برس «نتوقع أن تشدد الصين سياسة الدعم ردا على تنامي الصدمة الخارجية من الولايات المتحدة».
ومن المقرر أن تعلن الصين موازنتها العسكرية السنوية هذا الأسبوع. ويتوقع محللون أن تزداد في ظل التوتر في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان.
وقال تشونغ «أتوقع المزيد من الاستثمارات في الإمكانيات، خصوصا في ما يتعلق بالصواريخ والطائرات والذكاء الاصطناعي الداعم للجيش».
وعلى مدى سنوات، ازدادت ميزانية الدفاع الصينية بوتيرة أسرع من هدفها للنمو الاقتصادي.
(إ.ف.ب)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق