أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة أستون البريطانية أن فعالية التمويه الذي استخدمته البحرية الملكية البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى من خلال الأوهام البصرية، أو ما يعرف بـ«تأثير الأفق»، كانت الأكبر تأثيراً في إرباك الأعداء.
وقال تيم ميس، من الجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «خلال الحرب العالمية الأولى، قامت البحرية الأمريكية والبريطانية بطلاء سفنها بأشكال هندسية معقدة ومتعرجة باللونين الرمادي والأسود بهدف إرباك قباطنة القوارب الألمانية، حتى يصعب عليهم تحديد سرعة السفن واتجاهاتها بدقة».
وأضاف: «وجدنا أن تأثير الأفق، وهو وهم بصري يجعل السفن تظهر وكأنها تتحرك على طول الأفق بغض النظر عن اتجاهها الفعلي، كان له دور أكبر في تشويش العدو».
وأوضح أن: «تأثير الأفق يحدث عندما يرى شخص ما سفينة من مسافة بعيدة، فيراها وكأنها تتحرك بمحاذاة الأفق، حتى وإن كانت تسير بزاوية مائلة، فعلى سبيل المثال، قد تظهر السفن التي تسير بزاوية 25 درجة وكأنها تسير بمحاذاة الأفق».
هذا التأثير البصري كان له أثر أكبر من التمويه، الذي جعل من الصعب على العدو تحديد اتجاه السفن وسرعتها، وهو ما كان له دور كبير في تحقيق التفوق البحري خلال الحرب.