نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من فيتنام إلى دبي.. رحلة ضابطة لاكتشاف مستقبل إنفاذ القانون - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 24 مارس 2025 11:30 مساءً
دبي: «الخليج»
لم تتوقع الرائد بوي ذيدونغ، المحاضِرة في أكاديمية الشرطة الشعبية في فيتنام، عند انضمامها إلى الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدولية (PIL) الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي، بالتعاون مع جامعة روتشستر للتكنولوجيا، مدى التأثير العميق الذي ستحدثه هذه التجربة في حياتها المهنية والشخصية، فبعد 14 عاماً من تدريب الضباط المرشحين في بلدها، جاءت إلى دبي باحثة عن أفكار جديدة، لكنها ستغادر برؤية جديدة لمستقبل إنفاذ القانون، وبمهارات قيادية متطورة، وأسلوب حياة مختلف.
أحدث الابتكارات
منذ يومها الأول في البرنامج، أُتيحت للرائد ذيدونغ فرصة الاطلاع على أحدث التقنيات التي تُعيد تعريف مفهوم العمل الشرطي العالمي وقالت: أدرك الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في إنفاذ القانون، لكن رؤية ذلك يُطبّق عملياً في دبي غيّر تماماً طريقتي في التفكير».
وتحدثت عن استخدام شرطة دبي لأنظمة الطائرات المسيرة «الدرون» في الدوريات وتعزيز الأمن: قائلة: «لا تزال هذه التكنولوجيا في مراحلها الأولى في فيتنام ولكن بعد زيارتي لمركز القيادة والسيطرة في شرطة دبي، شاهدت كيفية استخدامها بفعالية في الكشف عن الجرائم والقبض على مرتكبيها وتعزيز الأمن، إنه نموذج يمكننا الاستفادة منه لتعزيز أمن مجتمعاتنا».
كما أذهلتها مراكز الشرطة الذكية في دبي لتقديمها خدمات شرطية ومجتمعية متكاملة دون الحاجة إلى تدخل بشري وعلى مدار الساعة، مؤكدة أن هذه المراكز ليست مجرد مراكز خدمية وحسب، بل تحولًا حقيقياً في مفهوم الشرطة المجتمعية، حيث تعزز ثقة الجمهور في الشرطة، نظراً لكفاءة وسهولة التقديم على الخدمات.
عملية متكاملة
أضافت ذيدونغ: «يؤكد الدبلوم أن القيادة ليست مجرد توجيه للآخرين، وإنما هي عملية متكاملة ضمن منظومة شاملة تحفّز الفرق على التفكير الإبداعي والتكيف مع التغيير. سأحرص لدى عودتي إلى الفيتنام أن أطبق هذه المبادئ لجعل تدريب الضباط أكثر فعالية وحداثة». وأوضحت: «منحني الدبلوم فرصة التفاعل مع زملاء من 39 دولة، مُقدماً لي منظوراً جديداً تماماً، فالجميع هنا يشارك تجاربه وأفضل ممارساته، مما يخلق بيئة فريدة من التعلم المشترك وتبادل أفضل الخبرات».
اللياقة البدنية
أكدت ذيدونغ: «لم أكن أمارس الرياضة أبداً في الفيتنام ولكن هنا، أصبح التمرين جزءاً من يومي. الآن يمكنني الجري لمسافة خمسة كيلومترات دون توقف وهو أمر لم أكن أتصور أنني سأتمكن من القيام به سابقاً، هذا التغيير لم يكن مجرد تحسين في اللياقة البدنية بل أثر على طاقتي العقلية وحالتي النفسية وأصبحت أكثر تركيزاً وإيجابية».
مع اقترابها من نهاية البرنامج، باتت الرائد ذيدونغ متحمسة للعودة إلى فيتنام وتطبيق كل ما تعلمته.
0 تعليق