وجاء البيان في أعقاب دوي صافرات الإنذار في مناطق واسعة في منطقتي القدس وتل أبيب والسهل الداخلي والمستوطنات المحيطة في رام الله وبيت لحم والخليل، وإعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اعتراض صاروخين باليستيين أطلقا من اليمن.

وقال سريع في البيان إن القوة الصاروخية للجماعة استهدفت "مطار بن غوريون بصاروخ باليستي من نوع "ذو الفقار"، وهدفًا عسكريًا جنوبي يافا بصاروخ باليستي نوع "فلسطين 2" الفرط صوتي، وقد حققت العملية هدفها بنجاح".

وأضاف البيان أن "القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر والقوات البحرية نفذوا عملية عسكرية مشتركة استهدفت القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر، وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية (ترومان)، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة".

وتابع أن الهجمات جاءت "ردًا على العدوان الأمريكي المستمر على اليمن"، مشددا على أن "عمليات التصدي خلال الأيام الماضية أفشلت محاولات العدو التقدم باتجاه جنوب البحر الأحمر، وأحبطت غاراته البحرية".

وهددت الجماعة بمزيد من التصعيد، وجاء في البيان: "المواجهات الأخيرة لم تكن سوى بداية لتوسيع تدريجي للعمليات الدفاعية خلال الأيام المقبلة. وسيرى العدو المزيد من بأس أبناء اليمن العنيد، إرادة وصلابة وعزيمة وإيمانا".

كما جدّد الحوثيون التأكيد على منع الملاحة الإسرائيلية، وقال سريع: "مستمرون في منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، وماضون في دعم صمود أهلنا في غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار".

وفي وقت سابق اليوم، تلقت طائرة كانت في طريقها للهبوط في مطار بن غوريون، تعليمات بالهبوط في مطار لارنكا بقبرص. ووفقًا لشركة الطيران، وذلك لأول مرة منذ استئناف إطلاق الصواريخ من اليمن على إسرائيل.

بدوره، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخين أطلقا من اليمن وإنطلاق صافرات الإنذار في "أنحاء إسرائيل" بما يشمل القدس. وادعى أن عملية الاعتراض نفذت "قبل عبور الصاروخين إلى الأراضي الإسرائيلية"، فيما سمعت دوي انفجارات في مدن الوسط.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط شظايا صاروخية في مستوطنات تقع قرب القدس المحتلة، وفي منطقة جبال الخليل، في حين قالت طواقم الإسعاف الإسرائيلية إنها تلقت عدة بلاغات عن إصابات بحالات هلع من جراء الإنذارات.