نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العيون تتنفس - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 04:09 مساءً
الشارقة: أحمد صالح
توصل باحثون من معهد كارولينسكا في ستوكهولم، وجامعة خرونينجن في هولندا، في دراسة علمية حديثة، إلى أن هناك رابطاً بين التنفس والبصر، حيث إن العينين لا تعكسان فقط الأحاسيس الداخلية، بل أصبحتا دليلاً علمياً على طريقة التنفس.
وأظهرت نتائج الدراسة أيضاً أن حجم الحدقة يتغير تلقائياً بالتزامن مع دورة التنفس، مؤكدة أن الحدقة البشرية في حالة تكيف مستمر، وتستجيب للعوامل البيئية والفسيولوجية معاً، وتلعب دوراً حاسماً في جودة الإدراك البصري. وعلى سبيل المثال، فالحدقة المتسعة تساعد على تمييز الأشياء المرئية ضعيفاً، وخاصة بالرؤية المحيطية، بينما تحسن الحدقة الضيقة وضوح الصورة، ما يعزز أداء مهام مثل القراءة، وأن هذا الانعكاس موثوق لدرجة أن الأطباء يستخدمونه لتقييم وظائف الدماغ. وإذا لم تستجب الحدقة للضوء، فقد يشير ذلك إلى حالة صحية تهدد الحياة.
وجاء في موقع PsyPost أن هذا الانعكاس موثوق لدرجة أن الأطباء يستخدمونه لتقييم وظائف الدماغ. وإذا لم تستجب الحدقة للضوء، فقد يشير ذلك إلى حالة صحية تهدد الحياة.
لكن حدقة العين لا تتفاعل مع الضوء فقط. فهي تتضيق عندما نركز على شيء قريب، وتتسع استجابة للنشاط الفكري المكثف أو الإثارة العاطفية. لهذا السبب، غالباً ما يُستخدم حجم الحدقة في الأبحاث النفسية والعصبية، كمؤشر على الجهد الذهني وزيادة الانتباه.
على مدى عقود، كانت هذه الأنواع الثلاثة من استجابة الحدقة هي الوحيدة التي كان العلماء متأكدين من وجودها. لكن مؤخراً، اكتشف الباحثون من معهد «كارولينسكا» في ستوكهولم وجامعة «خرونينجن» في هولندا أن التنفس هو الاستجابة الرابعة.
ووجد العلماء أن الحدقة تميل إلى التوسع أثناء الزفير، والتضيق في بداية الشهيق. على عكس استجابات الحدقة الأخرى، تحدث هذه الاستجابة بشكل مستمر. وأكد علماء الفسيولوجيا في سلسلة من خمس تجارب شملت أكثر من 200 شخص أن حجم الحدقة يتغير بالتزامن مع التنفس.
وكان هذا التأثير مفاجئاً في ثباته. وعلى سبيل المثال، حاول المشاركون في التجارب التنفس فقط عبر الأنف أو الفم، وتنظيم معدل التنفس وإبطائه أو تسريعه. وفي جميع الحالات، لوحظ نفس النمط، حيث ظل حجم الحدقة في أصغر حالاته في بداية الشهيق، وبقي في أكبر حالاته أثناء الزفير.
وغير هذا الاكتشاف فهمنا لكل من التنفس والبصر. فهو يشير إلى وجود صلة أعمق بين التنفس والجهاز العصبي، مما اعتقد العلماء سابقاً.
وتبلغ تقلبات حجم الحدقة أثناء التنفس أجزاء من المليمتر فقط، وهي أصغر من استجابة الحدقة للضوء. ومع ذلك، فإن حجم هذه التقلبات كبير نظرياً بما يكفي للتأثير في إدراكنا البصري. تماماً كما تُستخدم استجابة الحدقة للضوء كأداة تشخيصية، فإن التغيرات في العلاقة بين حجم الحدقة والتنفس قد تكون علامة مبكرة على الاضطرابات العصبية.
ذكاء كبير
أظهرت دراسة أمريكية أن الأشخاص الذين لديهم بؤبؤ أكبر في عيونهم يكونون أكثر ذكاء من أولئك الذين لديهم بؤبؤ أصغر. وأجرى المتطوعون اختبارات في التفكير والانتباه والذاكرة، حتى يتمكن فريق معهد جورجيا للتكنولوجيا من التحقيق في الصلة بين حجم البؤبؤ والذكاء. ووجدوا أنه إضافة إلى ارتباطها بالإثارة والإرهاق، يمكن استخدام اتساع حدقة العين لفهم الفروق الفردية في الذكاء، واكتشاف أنه كلما زاد حجم البؤبؤ، زاد الذكاء. ويمكن رؤية الاختلافات في حجم الحدقة الأساسي بين أولئك الذين حصلوا على أعلى الدرجات وأولئك الذين سجلوا أدنى درجات في اختبارات الذكاء بالعين المجردة. ويقول الفريق إن هذا قد يكون بسبب أن الأشخاص الذين لديهم بؤبؤ أكبر، لديهم نتائج أفضل لتنظيم نشاط الدماغ في منطقة مرتبطة بالذكاء والذاكرة. وشارك نحو 500 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً من أتلانتا، في مجموعة من الاختبارات أثناء مراقبة الباحثين لحجم بؤبؤ العين لديهم بواسطة جهاز تتبع العين. ويلتقط هذا الجهاز انعكاس الضوء من حدقة العين والقرنية من خلال كاميرا عالية الطاقة. وتم قياسها أثناء الراحة بينما كان المتطوع يحدق بشاشة فارغة لمدة أربع دقائق لإنشاء خط أساس. وسمح لهم ذلك بإنشاء متوسط حجم بؤبؤ لكل من المتطوعين يمكن استخدامه لتتبع التغييرات من خلال أنواع مختلفة من الاختبارات والأنشطة. ويمكن أن يتراوح متوسط حدقة العين البشرية، الفتحة الدائرية السوداء في مركز العين، من 2 إلى 8 ملم، وتحيط بها القزحية التي تتحكم في حجم البؤبؤ.
وبمجرد إنشاء خط أساس لكل متطوع، طلب منهم إكمال سلسلة من الاختبارات التي تقيس مجموعة من مجالات الذكاء.
0 تعليق