نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
21 إبريل.. وفاة الثلاثي المبدع.. صلاح جاهين وسيد مكاوي والأبنودي - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 05:48 مساءً
الشارقة : أحمد صالح
يصادف يوم 21 إبريل ذكرى وفاة 3 رواد مصريين في كتابة الأغاني والموسيقى.. رسام الكاريكاتير والشاعر صلاح جاهين.. الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، والموسيقار سيد مكاوي.
صلاح جاهين
ولد صلاح جاهين، وأسمه محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي في 25 ديسمبر 1930 وتوفي في 21 إبريل 1986 عن 55 سنة.
اشتهر بأنه رسام كارتون، شاعر، كاتب، وممثل، وكاتب أغان ومن أعماله البارزة التي ساهم فيها بأغنياته: الدنيا ربيع، خلي بالك من زوزو، وعودة الابن الضال، وهو وهي، وشفيقة ومتولي.
تزوج صلاح جاهين مرتين، زوجته الأولى «سوسن محمد زكي» الرسامة بمؤسسة الهلال عام 1955، وأنجب منها أمينة جاهين وابنه الشاعر بهاء، ثم تزوج من الفنانة «منى جان قطان» عام 1967 وأنجب منها أصغر أبنائه سامية جاهين عضو فرقة إسكندريلا الموسيقية.
أنتج العديد من الأفلام التي تعتبر خالدة في تاريخ السينما الحديثة مثل أميرة حبي أنا وفيلم عودة الابن الضال، ولعبت زوجته أدواراً في بعض الأفلام التي أنتجها. عمل محرراً في عدد من المجلات والصحف، وقام برسم الكاريكاتير في مجلة روز اليوسف وصباح الخير ثم انتقل إلى جريدة الأهرام.
كتب سيناريو فيلم خلي بالك من زوزو والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً في السبعينات إذ تجاوز عرضه حاجز 54 أسبوعاً متتالياً. كما كتب أيضاً أفلام أميرة حبي أنا، شفيقة ومتولي والمتوحشة. كما قام بالتمثيل في شهيد الحب الإلهي عام 1962 ولا وقت للحب عام 1963 والمماليك 1965 واللص والكلاب 1962.
إلا أن قمة أعماله كانت الرباعيات والتي تجاوزت مبيعات إحدى طباعات الهيئة المصرية العامة للكتاب لها أكثر من 125 ألف نسخة في غضون بضعة أيام. هذه الرباعيات التي لحنها الملحن الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار.
ألف ما يزيد على 161 قصيدة، منها قصيدة «على اسم مصر» وأيضاً قصيدة «تراب دخان» التي ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967. وكان مؤلف أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريت للعرائس في مصر.
ينظر البعض إلى جاهين على أنه من تبنى علي الحجار، أحمد زكي وشريف منير. كما ارتبط بعلاقة قوية مع الفنانة سعاد حسني، حيث دفعها إلى العمل مع أحمد زكي في مسلسل هو وهي.
وعمل صلاح جاهين رساماً للكاريكاتير في جريدة الأهرام، حيث كان كاريكاتير صلاح جاهين يُتابع بقوة وظل باباً ثابتاً حتى اليوم متميزاً بخفة الدم المصرية والقدرة على النقد البناء.
سيد مكاوي
ولد سيد مكاوي لأسرة شعبية بسيطة في حارة قبودان بحي الناصرية في السيدة زينب في القاهرة في 8 مايو 1928. كان مكاوي كفيفاً وكان ذلك عاملاً أساسياً في اتجاه أسرته إلى دفعه للطريق الديني، بتحفيظه القرآن، فكان يقرأ القرآن ويؤذن للصلاة في مسجد أبو طبل ومسجد الحنفي بحي الناصرية.ما إن تماثل مكاوي لسن الشباب حتى اتجه لتراث الإنشاد الديني من خلال متابعته للمنشدين والقراء الكبار مثل الشيخين إسماعيل سكر والشيخ مصطفى عبد الرحيم. كان يتمتع بذاكرة موسيقية قوية فما أن يستمع للدور أو الموشح لمرة واحدة فقط، سرعان ما ينطبع في ذاكرته، كانت والدته تشتري له الأسطوانات القديمة من بائعي الروبابيكيا بالحي، ليقوم بسماعها لتعطّشه الدائم لسماع الموسيقى الشرقية.
كان سيد مكاوي في بدايته مهتماً أكثر بالغناء ويسعى لأن يكون مطرباً، وتقدم بالفعل للإذاعة المصرية في بداية الخمسينات وتم اعتماده كمطرب بالإذاعة، وكان يقوم بغناء أغاني تراث الموسيقى الشرقية من أدوار وموشحات على الهواء مباشرة في مواعيد شهرية ثابتة.
ثم تم تكليفه بغناء ألحان خاصة، وذلك بعد نجاحه في تقديم ألحان التراث ولعل من مفارقات القدر أن تكون أول أغانيه الخاصة والمسجلة بالإذاعة ليست من ألحانه، بل من ألحان صديقه الملحن عبد العظيم عبد الحق، والأغنية هي (محمد). الأغنية الثانية كانت للملحن أحمد صدقي وهي أغنية (تونس الخضراء)، وهما الأغنيتان الوحيدتان التي غناهما سيد مكاوي من ألحان غيره.
في منتصف الخمسينات بدأت الإذاعة المصرية في التعامل مع سيد مكاوي كملحن إلى جانب كونه مطرباً وبدأت في إسناد الأغاني الدينية إليه والتي قدّم من خلالها للشيخ محمد الفيومي الكثير من الأغاني الدينية مثل (تعالى الله أولاك المعالي) و (آمين آمين) و (يا رفاعي يا رفاعي قتلت كل الأفاعي) و (حيارى على باب الغفران) حتى توجها بأسماء الله الحسنى.
كما قدّم أغاني شعبية خفيفة مثل (آخر حلاوة مافيش كدة)و (ماتياللا يا مسعدة نروح السيدة). والأغنيتان للشاعر الراحل عبد الله أحمد عبد الله. وكانت بدايته مع الفنان محمد قنديل في أغنية (حدوتة) للشاعر صلاح جاهين رفيق كفاح سيد مكاوي.
وقدم سيد مكاوي بعد ذلك العديد من الألحان للإذاعة من أغان وطنية وشعبية. فقدم مثلاً لمحمد عبد المطلب أغنيتي (إتوصى بيا) و (قلت لأبوكي عليكي وقالي) وكذلك أغنية (كل مرة لما أواعدك) والتي غناها سيد مكاوي في الثمانينات ونالت شهرة واسعة.
كانت بداية الشهرة لسيد مكاوي من خلال لحن لشريفة فاضل وهو (مبروك عليك يا معجباني يا غالي) واللحن الأشهر لمحمد عبد المطلب وهو (إسأل مرة عليّا) والذي دوى في جميع أنحاء مصر وسلط الضوء على ذلك الملحن الناشئ والذي تتجلى عبقريته في شدة بساطته وعمق مصريته، والتي استمدها من المدرستين الموسيقتين اللتين كان ينتمي إليهما ونهل من علمهما وهما مدرسة سيد درويش التعبيرية ومدرسة زكريا أحمد التطريبية، وكان كثيراً ما يغني ألحانهما سواء في جلساته الخاصة أو حفلاته العامة، وكان دائم الاعتراف بفضل سيد درويش وزكريا أحمد على الموسيقى.
وبدأ تهافت المطربين والمطربات على الملحن سيد مكاوي كل يسعى للحصول منه على لحن أشهرها، يامسهرني لأم كلثوم، وللفنانة وردة الجزائرية مجموعة كبيرة من الأغاني الناجحة مثل أوقاتي بتحلو وقلبي سعيد وشعوري ناحيتك وياما ليالي وبحبك صدقني.
انطلق الشيخ سيد مكاوي يصول ويجول بألحانه لكبار المطربين، وكذلك للجيل الصاعد منهم آنذاك مثل المطربة فايزة أحمد، حيث كان أول لحن تقدمه للإذاعة المصرية من ألحان سيد مكاوي وهو أغنية (يا نسيم الفجر صبح).
دأبت الإذاعة المصرية خلال شهر رمضان على تقديم حلقات المسحراتي بصوت سيد مكاوي.
بدأ سيد مكاوي في تقديم المسحراتي مع الشاعر فؤاد حداد الذي صاغها شعراً. وظل يقدم المسحراتي بنفس الأسلوب حتى وفاته وهو أسلوب على بساطته الشديدة، يعتبر بصمة فنية مهمة في الكلمات ومحطة من المحطات اللحنية المتفردة في التراث الموسيقي الشرقي.
اجتذب المسرح الغنائي هذا الملحن الموهوب. ففي عام 1969 كان بداية اشتراك سيد مكاوي بتقديم ألحانه للمسرح الغنائي والذي كان كثيراً ما يحلم به. فكان اشتراكه في أوبريت (القاهرة في ألف عام) والذي قدم على مسرح البالون من خلال الفرقة الغنائية الاستعراضية وكان اشتراكه بالألحان في هذا الأوبريت مع عباقرة وكبار ملحني هذا الوقت مثل محمود الشريف وأحمد صدقي وعبد العظيم عبد الحق ومحمد الموجي وكمال الطويل.
وكان من أشهر أعماله أوبريت «الليلة الكبيرة». وقدم العديد من الأغاني بصوته.
وحصل الراحل على وسام العلوم والفنون المصري من الدرجة الأولى
عبد الرحمن الأبنودي
ولد عام 1938 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديداً في شارع بني علي، حيث استمع إلى أغاني السيرة الهلالية التي تأثّر بها.
الشاعر عبد الرحمن الأبنودي متزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها بنتان آية ونور.
ومن أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها. ومن أشهر كتبه كتاب (أيامي الحلوة) والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر. وله العشرات من الدواوين الشعرية
وكتب الأبنودي العديد من الأغاني، من أشهرها:
عبد الحليم حافظ: عدى النهار، أحلف بسماها وبترابها، ابنك يقول لك يا بطل، أنا كل ما أقول التوبة، أحضان الحبايب، اضرب اضرب، إنذار، بالدم، بركان الغضب، راية العرب، الفنارة، يا بلدنا لا تنامي، صباح الخير يا سينا، الهوا هوايا وغيرها
محمد رشدي: تحت الشجر يا وهيبة، عدوية، وسع للنور، عرباوي
فايزة أحمد: يمّا يا هوايا يمّا، مال علي مال، قاعد معاي
نجاة الصغيرة: عيون القلب، قصص الحب الجميلة
شادية: آه يا اسمراني اللون، قالي الوداع، أغاني فيلم شيء من الخوف
صباح: ساعات ساعات
وردة الجزائرية: طبعاً أحباب، قبل النهاردة
محمد قنديل: شباكين على النيل عنيكي
ماجدة الرومي: جايي من بيروت، بهواكي يا مصر
محمد منير: شوكولاتة، كل الحاجات بتفكرني، من حبك مش بريء، برة الشبابيك، الليلة ديا، يونس، عزيزة، قلبي مايشبهنيش، يا حمام، يا رمان
نجاح سلام: شيء من الغضب.
كما كتب أغاني العديد من المسلسلات مثل «النديم»، و (ذئاب الجبل) وغيرها وكتب حوار وأغاني فيلم شيء من الخوف، وحوار فيلم الطوق والأسورة وكتب أغاني فيلم البريء وقد قام بدوره في مسلسل العندليب حكاية شعب الفنان محمود البزاوي. شارك الدكتور يحيى عزمي في كتابة السيناريو والحوار لفيلم الطوق والأسورة عن قصة قصيرة للكاتب يحيى الطاهر عبد الله.
وتوفي 21 إبريل 2015.
وحصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية. وجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014.
0 تعليق