لم يكن الهدف الذي سجله لاعب الوسط الأوروغوياني فالفيردي في شباك اتلتيك بيلباو في الدقيقة 90+3 عادياً بالنسبة لفريقه ريال مدريد، ذلك أن طريقة الهدف وتوقيته أعطى أكسير حياة للفريق في معركة الدوري الإسباني التي لن تحسم بسهولة لأي من الفريقين الغريمين رغم تقدم برشلونة بفارق 4 نقاط حالياً قبل 6 مباريات من ختام «الليغا».

وتحدثت صحف مدريد عن أن ريال مدريد بقي على قيد الحياة في «الليغا»، ذلك أن التعادل كان سيرفع الفارق مع المتصدر برشلونة إلى 6 نقاط، وهو فارق يصعب تعويضه مع بقاء 6 مباريات فقط، وللعروض القوية التي يقدمها الفريق الكتالوني هذا الموسم.

ورأت الصحف أن برشلونة يخشى «انتفاضة» ريال مدريد، ذلك أن الفوز على بيلباو في الوقت الضائع أوجد حالة معنوية لامثيل لها هذا الموسم في «البرنابيو».

وترى الصحف أن طريق ريال مدريد أسهل من برشلونة في المباريات المتبقية، وفي حال فوز الريال على البارسا في «الكلاسيكو» في الجولة 35 فأن ذلك سيعبد الطريق أمام رجال المدرب كارلو أنشيلوتي للاحتفاط باللقب.

ويلعب ريال مدريد في أرض خيتافي الثاني عشر في الترتيب وبرشلونة المتصدر وإشبيلية الخامس عشر، بينما يستضيف سلتا فيغو الثامن ومايوركا السابع وريال سوسييداد التاسع.

أما برشلونة فيلعب على أرضه مع مايوركا سابع الترتيب وريال مدريد الثاني وفياريال الخامس في الترتيب، ويتعين عليه زيارة ملاعب صعبة سيكون أسهلها بلد الوليد صاحب القاع وأصعبها الجار المزعج إسبانيول الثالث عشر وبيلباو الرابع في الترتيب.

وكان لافتاً تصريح الألماني فليك مدرب برشلونة حين أكد الاثنين في مؤتمر صحفي أن خسارة النقاط في الدوري الإسباني الحالي واردة جداً، وقال:«نحن عانينا للفوز على سلتا فيغو، وريال مدريد فاز بصعوبة على بيلباو، وأقول أنه ليس من السهل الفوز في جميع المباريات الست المتبقية، وسنبذل كل مابوسعنا حتى لانفقد أي نقطة، ولاننسى أن مطاردنا هو ريال مدريد الرائع».

بداية السباق

يخوض برشلونة المتصدر وملاحقه ريال مدريد بداية سباق الأمتار الأخيرة نحو «الليغا»، وذلك حين يلتقي الأول مع ضيفه ريال مايوركا الثلاثاء والثاني مع مضيفه وجاره خيتافي الأربعاء في المرحلة الثالثة والثلاثين.

وتعرض النادي الكتالوني، الساعي إلى تكرار سيناريو 2015 حين أحرز ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، لضربة قاسية بخسارته جهود هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي يغيب عن لقاء الثلاثاء ضد ريال مايوركا السابع ونهائي الكأس السبت أمام ريال مدريد بسبب إصابة في فخذه الأيسر تعرض لها في المباراة ضد سلتا فيغو.

ووفق الصحافة الإسبانية، فإن النجم البولندي البالغ من العمر 36 عاما قد يغيب عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع،.

ويشكل غياب المهاجم الذي سجل 40 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم، ضربة قاسية للنادي الكاتالوني في سعيه نحو الفوز بالرباعية هذا الموسم.

ويأمل برشلونة الذي توج بالكأس السوبر المحلية في يناير الماضي، أن يحافظ أقله على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن ريال من خلال تجديد فوزه على مايوركا الذي خسر ذهاباً على أرضه 1-5 ولم يفز على النادي الكتالوني في معقل الأخير منذ مايو 2008 وبالمجمل منذ مايو 2009.

ومن جهته، يعول ريال على سجله أمام جاره المدريدي خيتافي الذي لم يفز على العملاق الملكي منذ أغسطس 2012، من أجل البقاء قريباً من برشلونة والتحضير بأفضل طريقة ممكنة لموقعة الكأس التي قد تكون فرصته الوحيدة هذا الموسم لإحراز لقب.

فوز مفيد

وإدراكاً منه أنه ما زال عليه مواجهة برشلونة في 11 مايو ضمن المرحلة الخامسة والثلاثين، سيحاول ريال ألا يتعثر في مواجهة خيتافي الأربعاء في لقاء يستعيد خلاله نجمه الفرنسي كيليان مبابي بعد غياب عن لقاء الأحد أمام بيلباو بسبب الإيقاف الناجم عن طرده أمام ألافيس (1-0).

وعقب الفوز الشاق على بلباو الأحد، كان أنشيلوتي راضياً عما شاهده من فريقه، قائلاً «كان فالفيردي مفتاح الفوز. سجل هدف الفوز. قدم الفريق أداء جيداً. كنا أبطأ في الشوط الأول، لكننا قدمنا أداء رائعاً في الثاني. أردنا الفوز والرد وقد نجح الفريق في ذلك».

وأقر «لم نخلق الفرص بسبب افتقارنا للاعبين بين الخطوط، وهذا ما تعاملنا معه في الشوط الثاني... أظهر الفريق صلابة وتماسك ولم نستقبل أي هدف. هذه أنباء سارة وسنواصل التحسين»، مضيفاً «لدينا مباراة أخرى الأربعاء، وهذا الفوز مفيد لنا لأنه يمنحنا زخماً أكبر».