قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الجمعة، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة لبحث الوضع في سوريا: «إن رفع العلم السوري الجديد على مبنى الأمم المتحدة لم يأتِ إلا بعد تضحيات جسام»، مؤكداً أن بلده لن يشكل تهديداً لاي دول في العالم ومن ضمنها إسرائيل.
وأكد وزير الخارجية السوري: «سنظل نعمل بلا كلل لتحقيق السلام والعدالة لكل متضرر من نظام الرئيس السابق بشار الأسد. أنا هنا اليوم لأمثل سوريا الجديدة».
وتابع الشيباني: «لأول مرة منحت المنظمات الدولية الكبرى الوصول لأراضينا وهو ما رفضه النظام السابق، الطائرات في سوريا أصبحت تلقي الزهور بدلاً من البراميل المتفجرة».
وأكد وزير الخارجية السوري أنه تم التصدي بشكل حاسم لترويج المخدرات التي كانت تهدد منطقتنا، كما حافظت الحكومة الجديدة على مؤسسات الدولة من الانهيار.
واستطرد: «فلول النظام حاولت إشعال حرب أهلية في سوريا بإشعال أحداث الساحل»، مضيفاً: «قريباً سنعلن عن هيئة للعدالة الانتقالية وهيئة للمفقودين». وتابع: «وحدنا الفصائل العسكرية وأنهينا حقبة الفصائلية في سوريا».
وقال الشيباني: «بعض اليهود السوريين عادوا إلى بلدهم لأول مرة وتفقدوا معابدهم، سوريا متنوعة لكنها ليست مقسمة إلى طوائف وأقليات» وأكد أن «عبء العقوبات ما زال يثقل كاهل سوريا»، مشيراً إلى أن استمرار العقوبات يمنع رؤوس الأموال من الدخول إلى سوريا.
وأوضح وزير الخارجية السوري: «استمرار العقوبات يجبر سوريا على الاستمرار في لعب دور المعتمد على المساعدات. رفع العقوبات سيسهم في تحويل سوريا إلى شريك ناشط في الازدهار والتنمية والاستقرار عالمياً».
ـ رفع العلم الجديد
وفي وقت سابق الجمعة، رفع الشيباني علم سوريا الجديد أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك واصفاً اللحظة بأنها «تاريخية» بعد 14 عاماً من نزاعٍ دامٍ ومدمرٍ.
وأكّد أن «الإدارة السورية الجديدة منفتحة على العالم وتمد يدها إلى المجتمع الدولي وما تحتاج إليه هو المقابلة بالمثل من هذا المجتمع الدولي».
ظهر الشيباني أمام عدسات الكاميرات في محيط مقر الأمم المتحدة في نيويورك وهو يرفع علم الاستقلال بنجومه الثلاث والذي شكّل رمزاً للاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ضدّ حكم الرئيس السابق بشار الأسد في العام 2011 وقمعتها السلطات بدموية وتحوّلت بعد ذلك إلى نزاع مدمّر.