في إطار التزامه المتواصل بصون التراث وتعزيز الهوية الوطنية، نظّم معهد الشارقة للتراث مبادرة مجتمعية مميزة تحت عنوان «لقاء مع الأجيال»، وذلك بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع ودائرة الخدمات الاجتماعية، وبدعم من وزارة تمكين المجتمع، وبالشراكة مع مركز خدمات كبار المواطنين – نادي الأصالة.
وأُقيمت فعاليات المبادرة في مقر معهد الشارقة للتراث بمشاركة فاعلة من مختلف فئات المجتمع، وحضور عدد من المختصين والمهتمين بالثقافة والتراث الإماراتي.
شهد اليوم الأول من المبادرة تقديم أنشطة تراثية مميزة ركّزت على البيئة البحرية، إلى جانب أداء فن النهمة الإماراتي، في أجواء أعادت إحياء تفاصيل مهمة من ذاكرة البحر في المجتمع المحلي، وجسّدت تفاعل الجمهور مع الفنون الشعبية والتقليدية.
وفي اليوم الثاني، تواصلت الفعالية ببرامج تثقيفية وتفاعليــــة موجّهة خصيصاً لـمنتسبات نادي الأصالة (نساء)، حيث تضمّن البرنامج أنشطـــــة تراثيــــــة وتعليمية تهدف إلى تعزيز روح الهوية الثقافية، وترسيخ القيم المتوارثة من جيل إلى جيل.
وقال د.عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث:«نسعى من خلال هذه المبادرة إلى أن نكون حلقة وصل حيوية بين الأجيال، ونعمل على تمكين المجتمع بكل فئاته من خلال التراث. ما شهدناه خلال اليومين من تفاعل وحضور فاعل، هو دليل على أن تراثنا لا يزال حيّاً في وجدان الناس، وأنه قادر على بناء جسور من التفاهم والانتماء».
وأكدت عائشة غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في المعهد، أهمية الشمول المجتمعي في برامج المعهد، قائلة:«خُصص اليوم الثاني من الفعالية لمنتسبات نادي الأصالة انسجاماً مع رؤيتنا في إشراك الجميع، خاصة كبار المواطنين، في جهود صون التراث. نهدف إلى تقديم أنشطة تفاعلية تمكّنهم من عيش التراث ونقله، وتعزز من تقديرهم لدورهم الفاعل في المجتمع».
وتؤكد هذه المبادرات أهمية التكامل المجتمعي، وتعكس التزام معهد الشارقة للتراث بإشراك جميع الفئات في حماية وصون الإرث الثقافي الإماراتي، وضمان استمراريته عبر مبادرات تفاعلية تسهم في تعزيز التواصل بين الأجيال.