نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«خط أحمر» رسالة وقائية وتوعوية لأطفال «القرائي» - الهلال الإخباري, اليوم السبت 3 مايو 2025 05:03 مساءً
الشارقة: راندا جرجس
هدفت ورشة «خط أحمر» التي نُظمت في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، إلى حماية الصغار من التحرش والتوعية ضد اللمسات الجسدية المؤذية من الأشخاص غير الموثوقين.
أبدى الأطفال، رغم صغر سنهم وبراءتهم، اهتماماً كبيراً خلال الورشة بمفهوم التحرش وصوره وأشكاله أثناء الشرح على دمية والتمييز بين اللمسات السليمة من الخاطئة.
وتأتي أهمية الورشة من أن هذه الأفعال أحد أفظع أشكال الإساءة التي يكون لها إيقاع وأثر جسدي ونفسي وعاطفي مؤلم وضرر على الوظائف السلوكية والوجدانية والذهنية للطفل.
وارتكزت ورشة «خط أحمر» على توعية المجتمع بالحفاظ على الصحة النفسية للأطفال ومدى خطورة هذه الظاهرة والتطرق إليها وتناولها من زوايا متعددة تهم الصغار والأهل وتعمل على نشر الوعي بها وبأبرز مظاهرها وأخطارها. وأكدت الورشة أن هذه التوعية تساعد الأطفال على حماية أنفسهم من الاعتداءات والمواقف الخطرة، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على التعبير عن مشاعرهم والتصرف عند مواجهة هذه المواقف الصعبة، مما يسهم في تقليل التوتر النفسي.
أكد طارق عيد المسيفر، اختصاصي مسؤولية مجتمعية ومستشار أسري في دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، أن دور المثقفين والمختصين هو وقائي وتوعوي. وقال: يأتي تنظيم ورشة «خط أحمر»، من منطلق التركيز على توعية الصغار ضد المواقف الصعبة التي يواجهونها من السلوكيات الخاطئة التي تصدر من الأشخاص، وكونهم في حاجة دائمة إلى التثقيف حول طرق الحماية والدفاع عن أنفسهم، وخاصة أن الكثير من الأسر تفتقد أساليب حماية الطفل ومعرفته للتعليمات اللازمة وتدريبه على التصرف عندما يتعرض للأذى من شخص ما.
وأضاف: يتمثل دورنا في توعية أفراد المجتمع من الكبار والصغار، ضد التحرشات التي تُعد خطاً أحمر، ومتى يجب على الطفل أن يقول «لا» وعدم السماح لأي شخص يحاول لمس جسده بشكل خاطئ أو في مناطق محظورة.
ولفت طارق المسيفر إلى أن الطفل في أمسّ الحاجة للمساعدة والتوعية، وأنه المغلوب على أمره ويمكن استدراجه بسهولة عن طريق التودد أو إهدائه الحلويات أو الألعاب، ولذلك يجب أن يكون الأهل يقظين على الدوام، ويركزوا على التوعية والتحصين، وضرورة إيجاد بيئة حاضنة للصغار وأشخاص يثقون بهم يستمعون إلى مخاوفهم ويتحدثون إليهم، ويعلمونهم التصرف الصحيح وطلب المساعدة. ورأى أن الإبلاغ أهم سبل الحماية للأطفال.
0 تعليق