أعلن المهندس ياسر علي، عضو مجلس أمناء مدينة الشروق ورئيس مجلس إدارة شركة "أفلاك جروب"، عن نجاح شركته في تصنيع وإصدار أول "موظف حكومي إلكتروني" مصري بالكامل، إلى جانب جهاز خدمة ذاتية جمركية مخصص للمطارات لخدمة المسافرين القادمين من الخارج.

وأكد المهندس ياسر أن الجهازين تم تصنيعهما بأيادٍ مصرية 100%، مشددًا على أهمية إدراجهما ضمن استراتيجية "مصر الرقمية 2030" بما يتماشى مع توجهات الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وناشد سيادته ومعالي رئيس مجلس الوزراء بدعم المشروع وتبنيه رسميًا على مستوى مؤسسات الدولة.

حلول رقمية لمشكلات المواطنين

وأوضح المهندس ياسر علي أن فكرة "الموظف الحكومي الإلكتروني" جاءت بعد رصد مشكلات متعددة يواجهها المواطنون أثناء تلقي الخدمات الحكومية، خاصة داخل وزارة الإسكان في ما يتعلق بخدمة النداء الآلي، ما دفعه وفريقه إلى تطوير حل تقني متكامل.

ويمكن من خلال الجهاز الجديد الحصول على خدمات حكومية متنوعة تشمل حجز مواعيد مسبقة، تقديم طلبات التراخيص والتصالح، معرفة الأوراق المطلوبة، تقديم الشكاوى والمقترحات، إلى جانب سداد المخالفات وشحن كروت المياه والمواصلات. كما يدعم الجهاز الاتصال المباشر عبر "الفيديو كول" مع موظف مختص لتقديم المساعدة بشكل فوري.

ابتكار جمركي للمسافرين

وفي السياق نفسه، كشف علي عن جهاز "الخدمة الذاتية الجمركية" الذي طورته شركته لتسهيل الإجراءات الجمركية داخل المطارات، حيث يسمح الجهاز بتسجيل الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة بشكل سريع دون الحاجة للانتظار في الطوابير الطويلة.

يعتمد الجهاز على تقنية المسح الضوئي لجواز السفر أو بطاقة الرقم القومي للتعرف على هوية المسافر، ثم يُطلب منه إدخال بيانات جهازه المحمول مثل رقم IMEI والموديل والقيمة. ويقوم الجهاز تلقائيًا بإصدار إقرار جمركي يمكن طباعته أو إرساله عبر البريد الإلكتروني للمسافر.

وأكد علي أن الخدمة الجديدة تُعد نقلة نوعية في تسهيل التعاملات الجمركية، إذ تسهم في تقليل الزمن المستغرق للإجراءات، وتحدّ من الأخطاء البشرية، وتعزز من كفاءة ربط البيانات إلكترونيًا بالجمارك، مما يرفع من درجة الأمان ودقة المعلومات.

تجربة مُعممة في مطارات دولية

وأشار المهندس ياسر إلى أن أجهزة الخدمة الذاتية الجمركية يتم استخدامها بالفعل داخل مطارات عدد من الدول المتقدمة، وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ما يبرز الحاجة لتبني هذا الابتكار محليًا ودعمه ليكون جزءًا من مسيرة التحول الرقمي المصري.