بغداد: زيدان الربيعي
بات الجمهور العراقي المتحمس لرؤية منتخب «أسود الرافدين» في نهائيات كأس العالم المقبلة في حيرة من أمره، وهو يترقب الاتحاد العراقي لكرة القدم حسم قراره بتسمية المدرب الجديد للمنتخب الأول خلفاً للمدرب الإسباني المقال خيسوس كاساس، لاسيما بعد أن باتت المواعيد التي يحددها اتحاد الكرة تزحف على بعضها من أيام إلى أسابيع، إذ لم يتبق على المواجهة المرتقبة والمصيرية بين المنتخبين العراقي والكوري الجنوبي التي ستجري في ملعب البصرة الدولي في الخامس من الشهر المقبل إلا 30 يوماً .
اتحاد الكرة العراقي ومنذ قراره بإقالة المدرب السابق كاساس دخل في صراع داخلي بين أعضائه، وهذا الانقسام هو الذي أدى إلى تأخير عملية تسمية المدرب الجديد، فبعضهم يحاول تمرير مدرب عراقي للمنتخب الأولمبي مقابل موافقته على التعاقد مع مدرب أجنبي للمنتخب الأول، بينما هناك آخرون يحاولون تحميل المسؤولية كاملة على رئيس الاتحاد عدنان درجال، لأنه ألغى اللجنة الفنية المختصة بمناقشة وتسمية مدربي المنتخبات الوطنية، في حين هناك آخرون يرغبون في تسمية طاقم تدريبي محلي لقيادة «أسود الرافدين» في المواجهتين المقبلتين أمام المنتخب الكوري الجنوبي والأردني.
وعلى الرغم من أن اتحاد الكرة قد حصر عملية اختيار المدرب الأجنبي على شخص المدرب الأسترالي غراهام أرنولد، وكان من المفترض أن يتم إعلان التعاقد الرسمي معه الأحد، فإنه حتى الآن لا يوجد شيء رسمي يؤكد التعاقد معه، على الرغم أن أرنولد قد أرسل رسالة عبر الفيديو أكد فيها رغبته الكبيرة في تدريب منتخب العراق الأول.
الأدهى من ذلك والذي أثار حفيظة الجمهور العراقي، هو ما نقل عن أرنولد، بأن مباراة المنتخب العراقي مع المنتخب الكوري الجنوبي ستكون صعبة، وأنه يراهن على مباريات الملحق وليس التأهل المباشر، بينما أكد الإعلام العراقي أن عدم تأهل منتخب العراق المباشر إلى المونديال، يعني ضياع فرصة تأهله بشكل رسمي، لأن مباريات الملحق ستكون أصعب بكثير من مباريات المجموعة الثانية التي وقع فيها.
ومهما كان اسم وتاريخ المدرب الجديد للمنتخب العراقي، فإنه لن يستطيع إضافة شيء له بسبب المدة القصيرة ما بين استلامه المهمة وموعد المباراتين الحاسمتين أمام المنتخبين الكوري الجنوبي والأردني في الشهر المقبل، وهذه الحقيقة هي التي أدخلت القلق إلى نفوس الجمهور العراقي.