تصاعد التوتر بين الهند وباكستان.. إسلام آباد تتوعد برد "في الأرض والسماء" - الهلال الإخباري

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصاعد التوتر بين الهند وباكستان.. إسلام آباد تتوعد برد "في الأرض والسماء" - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 10:10 صباحاً

أعرب وزير الإعلام الباكستاني، عطاء الله تارار، عن استنكار بلاده الشديد للضربات الجوية التي شنتها الهند فجر الأربعاء على مناطق داخل الأراضي الباكستانية، واصفًا الهجوم بأنه "عدوان غير مبرر تمامًا".

وأكد تارار، في تصريحات خاصة لشبكة "بي بي سي"، أن بلاده لن تترك هذا الهجوم دون رد، مضيفًا: "لقد تجاوزوا حدودنا، وسنرد بالتأكيد... استجابتنا ستكون على الأرض وفي السماء"، مشيرًا إلى أن الرد الباكستاني سيكون متكافئًا مع طبيعة العدوان الهندي.

قصف متبادل عبر الحدود في تصعيد غير مسبوق

شهدت المنطقة الحدودية بين الهند وباكستان تصعيدًا عسكريًا كبيرًا، تمثل في تبادل مكثف للقصف المدفعي والصاروخي بين الجانبين، وسط تحذيرات من تطور الوضع إلى مواجهة أوسع بين الدولتين النوويتين.

وأعلنت السلطات الباكستانية أن القصف الصاروخي الهندي أسفر عن مقتل 26 شخصًا داخل الأراضي الباكستانية، معظمهم من المدنيين، إلى جانب إصابة عدد آخر بجروح متفاوتة، في حين أعلنت نيودلهي تنفيذ ما وصفته بـ "ضربات دقيقة" استهدفت "بنى تحتية إرهابية" داخل باكستان.

 

الجيش الباكستاني يعلن إسقاط خمس طائرات هندية

في تطور لافت، أعلن الجيش الباكستاني الأربعاء أنه أسقط خمس طائرات هندية خلال الاشتباكات الجوية التي أعقبت الهجوم الهندي، بينها ثلاث طائرات من طراز "رافال" فرنسية الصنع، وذلك أثناء تحليقها في المجال الجوي الباكستاني.

وقال المتحدث العسكري الباكستاني، اللواء أحمد شريف، في تصريحات أدلى بها لشبكة "بي بي سي"، إن الدفاعات الجوية الباكستانية تصدت بفعالية للهجوم الجوي الهندي، وتمكنت من إسقاط الطائرات المعادية بعد "محاولتها تنفيذ ضربات إضافية داخل الأراضي الباكستانية".

وأكد شريف أن الجيش الباكستاني يحتفظ بحقه الكامل في الدفاع عن أراضيه، موضحًا أن العمليات الدفاعية جارية حاليًا على الأرض، وأن القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى للتعامل مع أي تصعيد جديد.

نيودلهي تلتزم الصمت تجاه مزاعم إسقاط الطائرات

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر الحكومة الهندية أي تعليق رسمي على إعلان باكستان إسقاط الطائرات الخمس، وهو ما يُثير تساؤلات حول دقة وحجم العملية الجوية التي نفذها الطيران الحربي الهندي.

في المقابل، اكتفت وزارة الدفاع الهندية بالإشارة إلى أن الضربات الجوية "استهدفت مواقع إرهابية دقيقة تم التأكد من استخدامها لتخطيط هجمات عبر الحدود"، مؤكدة أن العملية تم تنفيذها بعد "معلومات استخباراتية موثوقة".

ردود أفعال وتحذيرات دولية

أثار التصعيد الأخير بين الهند وباكستان قلقًا دوليًا واسعًا، لا سيما في ظل امتلاك البلدين ترسانة نووية، وتاريخهما الطويل من النزاعات المسلحة، خصوصًا في منطقة كشمير المتنازع عليها.

ودعت عدة دول ومنظمات دولية، من بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى التهدئة وضبط النفس، مطالبة الطرفين بتغليب الحوار والدبلوماسية لتفادي انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.

خلفية النزاع بين الجارتين النوويتين

تأتي هذه التطورات في سياق توتر مزمن بين الهند وباكستان، خاصة في إقليم كشمير المتنازع عليه، والذي كان السبب في اندلاع ثلاث حروب كبرى بين البلدين منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.

وعلى مدى العقود الماضية، تبادلت نيودلهي وإسلام آباد الضربات العسكرية في مناسبات عديدة، إلا أن التصعيد الحالي يُعد من أشد موجات العنف التي تشهدها المنطقة في السنوات الأخيرة، خصوصًا مع الإعلان عن إسقاط طائرات مقاتلة، وهو تطور قد يُغيّر موازين الردع العسكري بين الجانبين.

هل نشهد حربًا وشيكة في جنوب آسيا؟

يتساءل مراقبون عما إذا كانت هذه التطورات ستقود إلى مواجهة مفتوحة بين الهند وباكستان، في ظل التصريحات التصعيدية المتبادلة، وغياب قنوات حوار علنية بين الحكومتين.

ويؤكد خبراء عسكريون أن تكرار حوادث القصف وإسقاط الطائرات يمثل تصعيدًا خطيرًا قد يدفع البلدين إلى خيار المواجهة المباشرة ما لم يتم التدخل دبلوماسيًا بشكل عاجل.

موقف الشارع الباكستاني والهندي

تشهد وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في البلدين حالة من الاحتقان الشديد، حيث تداول ناشطون باكستانيون صورًا ومقاطع مصورة قالوا إنها تظهر حطام الطائرات الهندية التي تم إسقاطها، فيما أطلق مغردون هنود حملات تدعو إلى "الضرب بيد من حديد ضد الإرهاب"، على حد تعبيرهم.

دعوات للحوار وسط أجواء الحرب

في خضم التوتر المتصاعد، دعت شخصيات سياسية ودينية بارزة من الجانبين إلى تهدئة الوضع وفتح قنوات تفاوض، محذرين من أن استمرار القصف والتصريحات التصعيدية سيقود المنطقة إلى كارثة إنسانية لا تُحمد عقباها.

ويترقب المجتمع الدولي ما ستؤول إليه الساعات القادمة، وسط مخاوف حقيقية من انفجار صراع مسلح واسع النطاق بين بلدين يمتلكان قدرات نووية هائلة وسجلًا حافلًا بالتوترات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق