نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وقف شامل للتصعيد بين الهند وباكستان.. ومحادثات في أرض محايدة - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 11 مايو 2025 12:33 صباحاً
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب موافقة الهند وباكستان على وقف «فوري» لإطلاق النار، في تطور لافت أنهى أياماً من التصعيد العسكري الخطير بين البلدين النوويين، فيما دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو البلدين إلى استئناف الاتصالات المباشرة «تجنباً لأي سوء تقدير»، وتحدثت مصادر أمريكية عن اتفاق البلدين على إجراء محادثات بين البلدين في أرض محايدة.
وجاء الاتفاق في ظل جهود دولية مكثفة لاحتواء الصراع قبل تحوله إلى حرب شاملة، خاصة أن الساعات التي سبقت وقف إطلاق النار شهدت تصعيداً كبيراً، تبادل فيه الجانبان القصف بالصواريخ والمسيّرات، وسقط فيه ضحايا من الجانبين، رغم أن مصدراً حكومياً هندياً قد اتهم القوات الباكستانية بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه.
وقبل ذلك أعلن ترامب عن وقف «فوري» لإطلاق النار بعد أيام من تبادل الهجمات الدموية بين القوتين النوويتين. وقال ترامب في منشور عبر منصته تروث سوشيال «بعد ليلة طويلة من المحادثات التي توسّطت فيها الولايات المتحدة، يسعدني أن أُعلن أنّ الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار شامل وفوري»، مشيداً بالبلدين «للجوئهما إلى المنطق السليم والذكاء العظيم».
وأكد وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار عبر «إكس» أن إسلام آباد ونيودلهي وافقتا على «وقف إطلاق نار بمفعول فوري»، فيما أفاد مصدر حكومي هندي بأن وقف النار أبرم عبر «تفاوض مباشر» بين الطرفين.
وكانت القوتان النوويتان تتبادلان القصف منذ الأربعاء عندما نفّذت الهند ضربات جوية على مواقع داخل باكستان على خلفية هجوم دموي استهدف سيّاحاً في الشطر الذي تديره الهند من إقليم كشمير أواخر نيسان/إبريل.
وشنّت باكستان أمس السبت هجمات مضادة على الهند عقب تعرّض ثلاث من قواعدها الجوية إلى ضربات خلال الليل، ما أثار المزيد من المخاوف من تحوّل النزاع بين القوتين إلى حرب شاملة.
وأفاد الضابط الكبير في سلاح الجو الهندي فيوميكا سينغ في إيجاز صحفي امس السبت بوقوع «عدة هجمات بصواريخ فائقة السرعة» على قواعد جوية ألحقت «أضراراً محدودة» بمعدات كما قال.
واتهمت الهند جارتها باكستان باستهداف ثلاث من قواعدها الجوية بقصف صاروخي، إحداها في روالبندي على بعد 10 كيلومترات من إسلام آباد. وسُمع صوت الهجوم على روالبندي ليلاً من العاصمة.
وتُستخدم القاعدة لاستقبال كبار المسؤولين الأجانب.
والمواجهات التي استخدمت فيها الصواريخ والمسيّرات وتبادل النيران على طول الحدود القائمة بحكم الأمر الواقع في إقليم كشمير المتنازع عليه، هي الأسوأ منذ عقود وأودت بحياة أكثر من 60 مدنياً.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إنّ الاتفاق جاء بعد مفاوضات مكثّفة أجراها هو ونائب الرئيس جاي دي فانس مع رئيسي الوزراء الهندي ناريندرا مودي والباكستاني شهباز شريف ومسؤولين كبار آخرين.
وقال عبر «إكس» «يسعدني أن أعلن أن حكومتي الهند وباكستان اتفقتا على وقف فوري لإطلاق النار، وبدء محادثات بشأن مجموعة واسعة من القضايا في موقع محايد».
غير أنّ مصدراً في الحكومة الهندية أفاد بأن الدولتَين لا تعتزمان حالياً البحث في أي من المواضيع الخلافية بينهما باستثناء وقف إطلاق النار. وكان روبيو حضّ في سلسلة اتصالات كبار المسؤولين في البلدين على استئناف الاتصالات «تجنباً لأي سوء تقدير».
وبينما وصل التصعيد على مستوى غير مسبوق بين البلدين في الأيام الماضية، دعا قادة العالم بمن فيهم الصين وبلدان مجموعة السبع إلى ضبط النفس.
وقبل إعلان وقف إطلاق النار، كانت المعارك تثير حركة نزوح كبيرة. ففي جامو، ثانية كبرى مدن الشطر الهندي من كشمير، سارع عدد كبير من الأشخاص للمغادرة على متن قطار خاص أرسل لإجلائهم.
وقال الجيش الهندي، أمس الأول الجمعة، إنه «تصدى» لسلسلة هجمات باكستانية خلال الليل، وواجهها ب«رد مناسب». ونفى المتحدث باسم الجيش الباكستاني تنفيذ إسلام آباد مثل هذه الهجمات.
في المقابل، قال الجيش الباكستاني أمس السبت إن القوات الهندية قصفت أراضيه في أمريتسار من دون تقديم أدلة على ذلك. (وكالات)
0 تعليق