نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يشيد بـ«إعادة ضبط كاملة» للعلاقات التجارية الصينية-الأمريكية - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 11 مايو 2025 08:57 صباحاً
جنيف-أ ف ب
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ساعة مبكرة من صباح الأحد، بـ«إعادة ضبط كاملة» للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وذلك في ختام اليوم الأول من المحادثات بين البلدين في جنيف بهدف تهدئة التوترات التجارية التي أطلقت شرارتها رسوم ترامب الجمركية.
ووصف ترامب المحادثات في جنيف بأنها «جيدة جداً»، واعتبرها «إعادة ضبط كاملة جرى التفاوض عليها بطريقة ودية لكن بناءة». وقال في منشور على منصة «تروث سوشيال»، مساء السبت: «نريد أن نرى انفتاح الصين على الأعمال التجارية الأمريكية، لصالح كل من الصين والولايات المتحدة». وأضاف: «تم إحراز تقدم كبير».
وكانت الصين وصفت، السبت، المحادثات، وهي الأولى بين البلدين منذ أطلق ترامب حربه التجارية، بأنها «خطوة مهمة».
وفي دليل على أهمية هذه المحادثات، أوفد البلدان ممثلين رفيعي المستوى إلى جنيف بينهم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ.
وبدأت المناقشات صباحاً في مقر إقامة الممثل الدائم لسويسرا لدى الأمم المتحدة في جنيف.
وجاء في تعليق نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن «التواصل في سويسرا هو خطوة مهمة نحو إيجاد حل للمسألة»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول تقدّم المفاوضات.
ويقع المقر الذي تعقد فيه المحادثات بالقرب من حديقة كبيرة في المدينة السويسرية الواقعة على بحيرة ليمان.
وأفاد مصدر مطّلع على المناقشات، بأن محادثات، السبت، انتهت بعيد الساعة 20:00 (18:00 ت غ) على أن تُستأنف، الأحد.
خفض التصعيد
والجمعة، أبدى ترامب نيّته خفض التصعيد باقتراحه خفض الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الصينية، من 145 في المئة إلى 80 في المئة.
وقال وزير التجارة هاوورد لوتنيك لشبكة «فوكس نيوز»، إنّ «الرئيس يرغب في حل المشكلة مع الصين. وكما قال، فهو يرغب في تهدئة الوضع».
مع ذلك، لا تزال هذه الالتفاتة رمزية، لأن الرسوم الجمركية لا تزال مرتفعة للغاية على معظم الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير، استخدم دونالد ترامب الرسوم الجمركية كأداة سياسية. وفرض رسوماً وصلت إلى 145 في المئة على السلع القادمة من الصين، إضافة إلى الرسوم المفروضة في الأساس.
وردّت بكين، التي تعهّدت بمحاربة الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب «حتى النهاية»، من خلال فرض رسوم بنسبة 125 في المئة على المنتجات الأمريكية.
ونتيجة لذلك، توقفت التجارة الثنائية عملياً، كما شهدت الأسواق اضطرابات قوية.
وعشية المحادثات، قالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونغو أيويالا، إنّ المفاوضات المقرّر عقدها في جنيف تشكّل «خطوة إيجابية وبنّاءة نحو خفض التصعيد».
وكانت أوكونغو أيويالا أعربت في منتصف نيسان/ إبريل عن «قلق بالغ إزاء حالة عدم اليقين المحيطة بالسياسات التجارية، بما في ذلك المواجهة بين الولايات المتحدة والصين».
وفي حين أن التجارة بين الولايات المتحدة والصين لا تمثل سوى نحو 3 في المئة من تجارة السلع العالمية، نبّهت أوكونغو أيويالا إلى أن انقطاع الأواصر بينهما «قد تكون له عواقب بعيدة المدى.. وقد يساهم في تجزئة أوسع للاقتصاد العالمي على أسس جيوسياسية إلى كتلتين معزولتين».
ورقة رابحة
ويبدو أن نائب رئيس الحكومة الصينية وصل إلى طاولة المفاوضات حاملاً ورقة رابحة. فقد أعلنت بكين، الجمعة، ارتفاع صادراتها بنسبة 8,1 في المئة في نيسان/إبريل، وهو رقم أعلى بأربع مرات من توقعات المحللين، وذلك بينما تراجعت صادراتها إلى الولايات المتحدة بنحو 18 في المئة.
لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت حذرت من أنّ الرئيس دونالد ترامب «لن يخفض الرسوم الجمركية على الصين من جانب واحد. يجب أن نرى تنازلات من قبلهم أيضاً».
وقالت بوني غلايزر التي تدير برنامج المحيطَين الهندي والهادئ في صندوق مارشال الألماني، وهو مركز أبحاث مقرّه واشنطن، إنّ «النتيجة المحتملة للمحادثات في سويسرا قد تكون الاتفاق على تعليق معظم - إن لم يكن كل - الرسوم الجمركية المفروضة هذه السنة، طوال مدة المفاوضات الثنائية».
أمّا ليزي لي المتخصّصة في الاقتصاد الصيني في معهد سياسات جمعية آسيا ومقرّه الولايات المتحدة، فتوقّعت «فترة رمزية ومؤقتة»، يمكن أن «تخفّف التوترات، لكنّها لن تحلّ الخلافات الجوهرية».
ولا يتوقع شو بين الأستاذ في كلية الصين وأوروبا الدولية للأعمال في شنغهاي، أن تعود التعرفات الجمركية إلى «مستوى معقول». وقال: «حتى لو انخفضت، فمن المحتمل أن يكون ذلك بمقدار النصف، وهنا أيضاً، سيكون ذلك مرتفعاً للغاية للقيام بأعمال تجارية عادية».
0 تعليق