نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«الدفاع عن الحلفاء» يربك قمة «الناتو» بلاهاي - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025 01:36 صباحاً
أربك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجدداً حلفاءه في الناتو مع عدم حسمه موقفه لجهة التزام الدفاع عنهم، فيما يستعد قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لإقرار زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي خلال القمة المنعقدة في لاهاي، فيما ندد الكرملين ب«العسكرة المفرطة» للحلف خلال قمته في لاهاي.
وقبيل وصوله، أمس الثلاثاء، إلى لاهاي لحضور قمة لحلف شمال الأطلسي، حيث تعتزم الدول الأعضاء خلالها تعهد زيادة إنفاقها الدفاعي نزولاً عند مطالب الرئيس الأمريكي.
وأعلن ترامب على متن الطائرة التي كانت تقله إلى المدينة الهولندية، أن المادة الخامسة من ميثاق الحلف «يمكن تفسيرها بطرق عديدة».
وتعدّ هذه المادة بمثابة حجر الزاوية في الحلف، وتُرسي مبدأ الدفاع المتبادل من قبل كل دول الناتو عن أي دولة عضو تتعرض لهجوم عسكري.
ويتوقع أن يحضر الرئيس الأمريكي جلسة العمل الوحيدة المقررة اليوم الأربعاء، والتي قلّصت مدتها لما دون ثلاث ساعات.
في هذه القمة، ستؤكد دول الناتو ال32 التزامها تخصيص ما لا يقل عن 5% من إجمالي الناتج المحلي للإنفاق الأمني بحلول عام 2035.
وقد طالب الرئيس الأمريكي بهذه النسبة، مهدداً بعدم الدفاع عن «المتهربين من السداد». وفي مقابل تلبية هذا المطلب، تأمل دول الحلف الأوروبية في أن تنتزع من واشنطن التزاماً دفاعياً حازماً وفقاً للمادة الخامسة من ميثاق الحلف.
ورأى دبلوماسي أوروبي في بروكسل قبل القمة، أن «خمسة هو الرقم السحري»، في إشارة نسبة الإنفاق والمادة الخامسة. وسعى الأمين العام للناتو مارك روته إلى الطمأنة، أمس الثلاثاء، بقوله إن «رئيس الولايات المتحدة والمسؤولين الأمريكيين ملتزمون بالكامل في سبيل الناتو»، مبدّداً المخاوف من تخلّي الولايات المتحدة عن أوروبا.
وقال للأوروبيين «كفى قلقاً!»، داعياً إيّاهم إلى التركيز على «المشكلة الكبيرة، حجر العثرة، وهي أننا لا ننفق ما يكفي كأوروبيين وكنديين».
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أن «مجال الدفاع في أوروبا استيقظ أخيراً»، مرحبة ب«أهداف الإنفاق التاريخية الجديدة».
وتوصلت الدول الأعضاء في الحلف لتسوية تقضي بالتزام زيادة الإنفاق العسكري إلى 3,5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2035، وتخصيص نسبة 1,5% للإنفاق الأمني العام، مثل الأمن السيبراني والحركية العسكرية.
وحتّى لو كانت نسبة 3,5% محدودة نسبياً في الميزانية، غير أنها تقدّر بمئات المليارات من اليورو وتعدّ مجهوداً إضافياً كبيراً لبلدان كثيرة يصعب عليها أصلاً بلوغ هدف 2% للنفقات العسكرية الذي حدّد خلال قمّة سابقة للحلف سنة 2014. وأشاد روته بما وصفه «قفزة إلى الأمام». وكانت الولايات المتحدة ترغب في أن يكتفي البيان النهائي بالإشارة إلى زيادة الهدف المرجوّ إلى 5%، غير أن الأوروبيين أصرّوا على ذكر التهديد الروسي.
وفي مقال مشترك نشر في صحيفة «فاينانشيال تايمز» أمس الأول الاثنين، أقرّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس بأن على أوروبا أن تعيد التسلّح «ليس لأنه طُلب منا ذلك، بل لأننا أهل بصيرة وندين بذلك لمواطنينا».
وفي موسكو، ندّد الكرملين بما وصفه ب«العسكرة المفرطة» للحلف الأطلسي. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: «الحلف يمضي بالتأكيد على مسار العسكرة المفرطة. هذه هي الحقيقة التي تواجهنا». وتأتي هذه التصريحات تزامناً مع المخاوف الروسية من أن تؤدي التوجهات الجديدة للناتو إلى زيادة التصعيد العسكري في أوروبا. (وكالات)
0 تعليق