نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فنانة دنماركية تتهم مها الصغير بالسطو الفني.. والجدل يشتعل حول لوحة الحرية - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 7 يوليو 2025 01:26 مساءً
أشعلت حلقة من البرنامج التلفزيوني «معكم منى الشاذلي» موجة غضب عارمة في الأوساط الفنية المصرية والدولية، بعد أن عرضت الإعلامية مها الصغير لوحة فنية على أنها من إبداعها، ليتبين لاحقاً أنها من أعمال الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسون.
بداية القصة: ظهور تلفزيوني يتحول إلى أزمة
في مطلع يونيو/ حزيران الماضي، ظهرت مها الصغير، طليقة الفنان أحمد السقا، في برنامج «معكم منى الشاذلي»، حيث تحدثت عن شغفها بالرسم، وعرضت لوحة فنية بعنوان «صنعت لنفسي أجنحة»، زاعمة أنها من رسمها الخاص.
المفاجأة من كوبنهاغن: «هذا عملي»
ولم تمر أيام قليلة حتى فاجأت الفنانة الدنماركية ليزا لاش نيلسون جمهورها بمنشور على «إنستغرام»، أكدت فيه أن اللوحة المعروضة تعود لها، وأنها أنجزتها عام 2019، معربة عن صدمتها من استخدام عملها دون إذن، أو حتى الإشارة إلى اسمها.
وكتبت ليزا:«رائع أن ترى عملك يُعرض على شاشة تلفزيونية في بلد بحجم مصر، لكن كان الأروع لو ذُكر اسمي، مها الصغير نسبت اللوحة لنفسها، رغم أنها عملي».
مها الصغير ارتكبت احتيالاً فنياً
وأشارت نيلسون إلى أن استخدام لوحتها دون إذن، يعد انتهاكاً للقانون المصري والدولي، واتفاقيات لحماية الملكية الفكرية، مضيفة بسخرية:«أعتبر الأمر مجاملة من مها، لأنها أحبت عملي لدرجة أنها ارتكبت جريمة السطو عليه من أجل الترويج لنفسها».
محاولات تواصل بلا جدوى
وأكدت الفنانة الدنماركية أنها حاولت التواصل مراراً مع مها الصغير، وفريق البرنامج، لكنها لم تتلق أي رد. وفي المقابل، أوضحت أنها سمحت سابقاً باستخدام لوحتها رسمياً كغلاف لكتاب شعر، بعد طلب قانوني من الكاتبة بوبي سبارو، ما يُبرز الفرق بين الاستخدام المشروع، والانتحال.
اعتراف متأخر: البرنامج يقر بالخطأ
ونشرت إدارة برنامج «معكم منى الشاذلي» عبر صفحتها على «فيسبوك» بياناً مقتضباً جاء فيه: «اللوحة المعروضة من إبداع الفنانة ليزا لاش نيلسون، ونحن نقدر ونحترم حقوق المبدعين الحقيقيين».
خلفيات شخصية مشحونة
وتزامنت هذه الواقعة مع أخبار انفصال مها الصغير عن الفنان أحمد السقا، بعد زواج دام 24 عاماً، وأثمر عن ثلاثة أبناء، إضافة إلى قضية قانونية مرفوعة ضد السقا تتهمه بالاعتداء عليها وسائقها، ما زاد من تسليط الأضواء على حياتها الخاصة.
أزمة تفتح ملف الملكية الفكرية
وأعادت هذه الحادثة المؤسفة فتح النقاش حول أخلاقيات التعامل مع الأعمال الفنية، وسط تحذيرات متكررة من تكرار استغلال المحتوى البصري دون احترام حقوق الفنانين في بيئة إعلامية، ومواقع تواصل تزداد انتشاراً يوماً بعد يوم.
في وقت سابق، برز اسم المصممة المصرية غادة والي كواحدة من الوجوه الشابة الطموحة في عالم التصميم الجرافيكي، حيث لفتت الأنظار بأعمالها التي تمزج بين الهوية المصرية القديمة، والتقنيات البصرية الحديثة.
واستخدمت والي عناصر مستوحاة من الفن الفرعوني والخط العربي في تصميماتها التي ظهرت في معارض دولية، وداخل محطات المترو في القاهرة، وحتى في حملات ترويجية عالمية.
لكن شهرتها لم تكن خالية من الجدل، حيث واجهت في عام 2023 اتهامات بسرقة عناصر من لوحات الفنان الروسي جورجي كوراسوف، واستخدامها في تصاميم عرضت داخل محطة مترو «كلية البنات».
ورغم نفيها القاطع لتلك الاتهامات، أثارت الواقعة نقاشاً واسعاً حول مفهوم الإلهام الفني، وحدود الاقتباس والسرقة البصرية في عصر التكنولوجيا والانفتاح الرقمي.
0 تعليق