بعد حريق سنترال رمسيس..متي تعود خدمات الاتصالات في القاهرة والجيزة؟ - الهلال الإخباري

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد حريق سنترال رمسيس..متي تعود خدمات الاتصالات في القاهرة والجيزة؟ - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 02:39 صباحاً

 

حريق سنترال رمسيس.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك تزامنًا مع انقطاع خدمات الاتصالات في القاهرة والجيزة وأيضا خدمات تحويل الأموال السريع.


حريق سنترال رمسيس


في مساء الإثنين 7 يوليو 2025، اندلع حريق مفاجئ في الطابق السابع من مبنى سنترال رمسيس، أحد أهم مراكز الاتصالات في العاصمة المصرية. ورغم أن المبنى مكوّن من 10 طوابق، فقد أسهم التدخل السريع لأكثر من 10 سيارات إطفاء و17 سيارة إسعاف في منع تمدد النيران إلى الطوابق العليا. وجرى فصل التيار الكهربائي والغاز فورًا لتفادي الكارثة، في وقتٍ استمرت فيه عمليات الإخماد والتبريد على مرحلتين بسبب عودة الاشتعال بعد السيطرة الأولية.

 


الإصابات وحالة المصابين

حسب بيانات وزارة الصحة، أصيب ما بين 14 و22 شخصًا، أغلبهم بحالات اختناق جراء استنشاق الدخان الكثيف، بينما تعرّض آخرون لإصابات سطحية أو حروق طفيفة. وأكدت الوزارة استقرار حالة المصابين وعدم تسجيل أي وفيات، فيما جرى نقلهم إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج.

 


السبب المحتمل للحريق

تشير التحقيقات الأولية إلى أن الحريق قد نجم عن ماس كهربائي داخل غرفة أجهزة في الطابق السابع، وهو ما يعكف المعمل الجنائي على تأكيده بعد رفع الأدلة وفحص الكوابل والمحوّلات المتضررة. ولا تزال السلطات المختصة تعمل على تحديد الأسباب الفنية الدقيقة للحادث.

 

 

أثر الحريق على خدمات الاتصالات

سنترال رمسيس يُعد من أهم نقاط الربط الشبكي (Core Node) في القاهرة، ولذلك كان لتعطله أثر مباشر على خدمات الاتصالات والإنترنت في مناطق وسط القاهرة والجيزة. تأثرت شبكات الإنترنت الأرضي والهاتف المحمول بدرجات متفاوتة، حيث شكا مستخدمون من انقطاع المكالمات وبطء الاتصال أو توقفه في بعض الأوقات. وتضررت شركات مثل فودافون، أورانج، اتصالات وWE، نظرًا لاعتماد بنيتها الأساسية على الكابلات المتصلة بالسنترال.

 


تحرك سريع لتقليل الانقطاع

سرعان ما تحركت فرق فنية تابعة للمصرية للاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لإعادة توجيه حركة الإنترنت إلى سنترالات بديلة مثل الروضة والمعادي. هذه الإجراءات ساهمت في تقليص فترة الانقطاع وضمان استمرار الحد الأدنى من الخدمة، فيما أكدت منظمة NetBlocks الدولية أن الاتصال في مصر تراجع بنسبة 62% خلال ذروة الحريق، قبل أن يعود تدريجيًا خلال ساعات الليل.

 

 

تقدير الأضرار الفنية

تسببت النيران في تلف جزئي بعدد من مكونات السنترال الحيوية، من بينها كابلات الفايبر، وحدات توزيع الألياف (ODF)، ومحوّلات التيار. كما أدّى فصل الكهرباء إلى توقف وحدات التحكم الرئيسية، مما أحدث شللًا مؤقتًا في الإنترنت الأرضي والمحمول، إلى جانب توقف بعض خدمات الطوارئ والمصارف والاتصال الصوتي عبر الإنترنت (VoIP).

 

 

جهود الاستعادة والتعويض

أعلنت الجهات الرسمية أن فرق الدعم الفني تعمل على استعادة الخدمات تباعًا خلال 24 ساعة من الحريق. وتجري الآن مراجعة دقيقة لحجم الأضرار وعدد الاشتراكات المتأثرة، والذي قد يتجاوز 10 ملايين مشترك في الإنترنت الثابت، إضافة إلى 120 مليون شريحة محمول. وأكد الجهاز القومي أن الشركات المزودة ستباشر تعويض العملاء وفق اللوائح التنظيمية، عبر رصيد بيانات أو خصومات على الاشتراكات.


 

رسائل طمأنة وخطة متكاملة

في ظل القلق الواسع، أصدرت الجهات المختصة بيانات تطمين للمواطنين بأن الخدمة ستعود تدريجيًا، مع مراقبة الأداء الشبكي على مدار الساعة. كما أشارت إلى أنه سيتم نشر تقرير شامل عن الحادث بعد انتهاء التحقيقات، متضمّنًا خطة الوقاية المستقبلية وتحديث أنظمة الإنذار داخل السنترالات.


دروس مستفادة وتوصيات مستقبلية

كشفت هذه الحادثة عن ضرورة تحديث أنظمة الحماية من الحرائق في مراكز الاتصالات الحيوية، واعتماد تقنيات متطورة مثل الإطفاء بالغاز النظيف. كما أظهرت أهمية وجود بدائل سريعة لتوجيه البيانات وخطط استجابة مرنة. من المتوقع أن تعزز الشركات استثماراتها في البنية التحتية وتحديث منظومات الإنذار والاستجابة لضمان عدم تكرار ما حدث.


في النهاية  رغم فداحة الحريق الذي طال سنترال رمسيس، فإن سرعة التحرك والتنسيق بين جهات الإطفاء والطوارئ والاتصالات ساهم في تقليل الخسائر وحصر الأثر. وتبقى هذه الحادثة تنبيهًا حاسمًا لأهمية البنية التحتية الرقمية، ودورها في دعم الحياة اليومية والاقتصاد الوطني.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق