بينما تعد أشعة الشمس مصدرًا رئيسيًا للحياة على كوكب الأرض ولها فوائد عديدة كتحفيز إنتاج فيتامين "د" وتحسين الحالة النفسية، إلا أن لها وجهًا آخر خفيًا لا يقل خطورة عن أي مسبب صحي صامت. 

فكثرة التعرض لأشعة الشمس خاصة فوق البنفسجية دون وقاية قد يؤدي إلى مشكلات جلدية خطيرة تبدأ من الحروق السطحية ولا تنتهي بسرطانات الجلد.

 ورغم التحذيرات المتكررة من خبراء الصحة، لا يزال كثيرون يتعاملون مع الشمس باعتبارها مجرد عامل مناخي يومي متجاهلين ما قد تسببه من أضرار تراكمية تمتد لسنوات. 

أضرار أشعة الشمس وتحليل للواقع 

رصدت العديد من الدراسات أن نسبة كبيرة من الناس لا يستخدمون واقي الشمس إلا خلال المصيف أو على الشاطئ فقط، متجاهلين حقيقة أن الأشعة فوق البنفسجية تصل إلينا حتى في الأيام الغائمة أو أثناء قيادة السيارة.

كما أن بعض العاملين في الهواء الطلق، مثل عمّال البناء وسائقي التوصيل لا يحصلون على أي حماية رغم تعرضهم الطويل للشمس.

أضرار أشعة الشمس علي البشرة 

يؤكد أطباء الجلد أن التعرض للشمس لا يسبب الأذى مباشرة، بل يتراكم على مدار سنوات، وقد يؤدي إلى ظهور تجاعيد، بقع داكنة، ترهلات، وأحيانًا سرطان الجلد، خصوصًا الميلانوما.

ويقول الدكتور حسام عبد الفتاح، استشاري الأمراض الجلدية:"أخطر ما في الأمر أن الناس يربطون الحماية من الشمس فقط بالجمال، بينما الحقيقة أن المسألة صحية من الدرجة الأولى."

الروتين الذي يجب اتباعه بجدية للحماية من أضرار أشعة الشمس 

1-واقي الشمس كل صباح
حتى لو كنت في المنزل قرب النوافذ أو تقود سيارتك، استخدم واقي الشمس، يفضل أن يكون بمعامل حماية SPF 50 أو أكثر، مع تجديده كل ساعتين.

2- الملابس المناسبة والمعدات المساعدة
قمصان طويلة، نظارات شمسية بمعيار حماية UV400، قبعة، ومظلة شخصية.. كلها أدوات لا تقل أهمية عن الهاتف في حقيبتك.

3-استخدم التكنولوجيا لصالحك
هناك تطبيقات للهواتف الذكية تساعدك على قياس قوة الأشعة فوق البنفسجية في منطقتك يوميًا، وتنبهك عند وصولها لمستويات خطرة.

4-التغذية والمكملات الغذائية
تناول مضادات الأكسدة مثل فيتامين C وE، مع الحفاظ على ترطيب الجسم، يدعم الجلد من الداخل.

5- فحص الجلد بانتظام
راقب أي تغيرات في شكل الشامات أو بقع الجلد، ولا تتردد في زيارة طبيب الجلد عند ملاحظة أي شيء غير معتاد.

نحن نعيش في بيئة تتغير مناخيًا بسرعة، وعلينا أن نغيّر سلوكياتنا معها، الحماية من الشمس ليست خيارًا ولا موضة مؤقتة، بل أسلوب حياة يجب أن نطبقه بوعي يومي سواء كنا في الصيف أو الشتاء، على الشاطئ أو في المكتب.