د.عبدالعزيز المسلم: خطوة تنفيذية نحو بوابة رقمية تفاعلية
انطلقت، صباح الأربعاء، في مسرح معهد الشارقة للتراث، الورشة الأولى من مشروع البوابة الإلكترونية للمكنز العربي، تحت عنوان: «توثيق محتوى التراث الثقافي غير المادي، تراث الإمارات».
تُقام الورشة على مدار يومين، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين، وتحت إشراف الخبير التراثي د.مصطفى جاد، وبحضور د.عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد.
وتهدف الورشة لتدريب الباحثين على منهجيات توثيق عناصر التراث الثقافي غير المادي، بالاستفادة من المادة المتوافرة في المعهد ومركز التراث العربي.
وأكد د.عبدالعزيز المسلم، خلال كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية، أن مشروع مكنز التراث الثقافي غير المادي في العالم العربي، الذي ظل حلماً يراود الباحثين لعقود، أصبح واقعاً ملموساً، بفضل رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي آمن بأهمية حفظ التراث العربي، ووفّر البيئة العلمية والمؤسسية لتحقيق هذا المشروع الرائد.

وأضاف أن الورشة تمثل خطوة تنفيذية فعلية نحو تحويل المكنز إلى بوابة رقمية تفاعلية، تتيح للباحثين والمهتمين من مختلف أنحاء الوطن العربي أدوات حديثة لتوثيق التراث، وفق معايير علمية دقيقة. وأشار إلى أن الورشة تهدف لتعزيز قدرات العاملين في الميدان، وتمكينهم من الإسهام في مشروع عربي مشترك يُعلي من شأن الهوية الثقافية، ويضمن استدامتها للأجيال القادمة.
تدريب وتطبيقات
قال د.مصطفى جاد: الورشة تأتي ضمن جهود التحضير لإطلاق البوابة الإلكترونية للمكنز العربي، وتركّز على تنفيذ المرحلة الأولى من توثيق المحتوى التراثي.
وأوضح أن الورشة تهدف إلى تدريب الباحثين بما يشكّل انطلاقة منهجية لتوثيق تراث الشارقة والإمارات.
ولفت إلى التركيز في تدريب المشاركين على تطبيق أسس التوثيق العلمي على المحتوى المحلي، تمهيداً لإدراجه في قاعدة بيانات المكنز العربي الإلكتروني.
وتأتي الورشة ضمن سلسلة من الورش التخطيطية والإجرائية التي تمهّد لإطلاق البوابة الإلكترونية للمركز العربي، المعنية بجمع وتصنيف وعرض التراث الثقافي غير المادي في العالم العربي. وتُعد البوابة منصة رقمية متخصصة تهدف لتوحيد الجهود والمعايير في عمليات التوثيق، وتوفير أدوات تفاعلية حديثة للباحثين والمؤسسات الثقافية المعنية بصون التراث وتعزيزه.