الهلال الإخباري

كيم كاردشيان تسامح أحد المتهمين في قضية سرقتها - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيم كاردشيان تسامح أحد المتهمين في قضية سرقتها - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 04:18 مساءً

أكدت نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية كيم كاردشيان، الثلاثاء، خلال إدلائها أمام محكمة الجنايات في باريس بإفادتها في قضية سرقة تعرضت لها في فندق باريسي عام 2016، أنها تسامح أحد مهاجميها على فعلته، لكنها شددت على أن ذلك «لا يغير شيئاً في الصدمة» التي عانتها، راويةً تفاصيل عملية السطو.

ووصلت النجمة إلى أحد مداخل المحكمة الواقعة في قلب باريس برفقة والدتها كريس جينر، وكانت ترتدي فستاناً طويلاً، ولوحت للمحتشدين قبل أن تدخل قاعة المحكمة وتجلس في المقعد المخصص لها.

وعندما سأل رئيس المحكمة دافيد دو با النجمة الأمريكية هل سبق أن وصلتها رسالة من المتهم الأبرز عمر آيت خداش (69 عاماً) كتبها لها بعد أشهر قليلة من عملية السطو في باريس في أكتوبر 2016، أجابت بالنفي، فما كان من القاضي إلا أن قرأها بنفسه.

وكتب المتهم الذي أصبح الآن أصمّ وأبكم ويتابع وقائع المحاكمة عبر شاشة كمبيوتر «سيدتي، بعد أن رأيتك في برنامج، وبعد أن رأيت عاطفتك وأدركت الضرر النفسي الذي ألحقتُه بك، قررت أن أكتب إليك». وأضاف في رسالته «ليس هدفي الحصول على أي تسامح منكم، فأنا أتحمل مسؤولية ما فعلته، ولكن هدفي أن أتوجه إليكم كإنسان لأخبركم بمدى ندمي على أفعالي».

وانفجرت كاردشيان باكية على منصة الشهود، ثم مسحت دموعها وقالت بواسطة مترجم «طبعاً إنه أمر مؤثر جداً، أنا أؤمن بالفرصة الثانية».

ثم استدارت كاردشيان نحو الرجل العجوز، وقالت له النجمة التي تريد أن تصبح محامية وتناضل من أجل حقوق السجناء في الولايات المتحدة «أنا أسامحك»، مضيفة أنها «تقاتل من أجل الضحايا أيضاً»، وأنها تريد «أن يتم سماعها وفهمها»، وأن «هذا لا يغير شيئاً في الصدمة» التي عانتها.

وما كان من عمر آيت خداش إلا أن كتب ردّه على ورقة، قرأها القاضي، وجاء فيها: «هذا الصفح كنور الشمس. أشكركم. لعشر سنوات، كان الندم يُرهقني، بكل ما تحمله الكلمة من معنى».

واعترف المتهم بأنه كان أحد الرجلين الملثمين اللذين دخلا غرفة الفندق ليلة 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2016.

شوارع باريس

بطلب من المحكمة، روت كيم كاردشيان أحداث ليلة السرقة التي «غيّرت كل شيء». واستهلت إفادتها بالقول «كنتُ معتادة أن أسير في شوارع باريس حتى قرابة الثالثة صباحاً. كنتُ أشعر دائماً بالأمان في هذه المدينة، لقد كانت مكاناً ساحراً». ولكن بعد أسبوع الموضة لعام 2016، «تغير كل شيء» في نظرها.

ودمعَت عينا كيم كاردشيان عندما ذكرت كيف قررت في ذلك المساء عدم مغادرة الفندق بعد منتصف الليل، وكانت تحزم حقائبها استعداداً لرحلة العودة في اليوم التالي.

وأضافت «سمعتُ وَقْعَ خطوات على الدرج، فناديتُ أمي وأختي، لكن لم تُجِب أيّ منهما». وعندما فُتِح باب غرفتها ودخلها رجلان ظنّت أنهما من رجال الشرطة، إذ كانا يرتديان بزّة الشرطة، وكان برفقتهما موظف الاستقبال في الفندق مكبّل اليدين.

وكانت كاردشيان تهمّ بالخلود إلى النوم، فلم تفهم مباشرة ما يحصل. وأشارت إلى أن «أحد الرجلين» قال لها «بلكنة فرنسية الخاتم، وهو يشير بالبنصر».

أدركت أنه يريد خاتم خطوبتها، وهو عبارة عن ماسة كبيرة تقدر قيمتها بـ3,9 مليون دولار، وكان موضوعاً على طاولة بجانب سريرها. أخذه المهاجمان ثم اكتشفا صندوق مجوهراتها. وبلغت قيمة المسروقات تسعة ملايين يورو (عشرة ملايين دولار) من المجوهرات التي لم يُعثر عليها.

وتابعت كاردشيان روايتها باكية مجدداً قائلة «كانا يحملان مسدساً، سحباني من السرير إلى الردهة. تساءلت إن كان عليّ الركض، إن كان عليّ محاولة الهرب، لكنّ ذلك كان مستحيلاً». وأضافت «أدركتُ أن ما يجب أن أفعله هو أن أنفذ ببساطة ما طلباه مني».

وأضافت «ألقياني على السرير، وبدأ أقصرهما قامةً بتقييد يديَّ برباط. كنتُ في حالة هستيرية، ورحت أقول لموظف الاستقبال تكراراً ماذا سيحدث لنا؟ يمكنهما أخذ كل شيء، لكن عليّ العودة إلى منزلي. لديّ أطفال، من فضلك».

وعندما سأل رئيس المحكمة النجمة الأمريكية «هل كنت تعتقدين أنك ستموتين سيدتي؟»، أجابته بالإنجليزية بواسطة مترجم «بالتأكيد، كنت متيقنة من أنني سأموت».

تصاريح رسمية

غصّت قاعة المحكمة بالحضور، فيما اصطفت كاميرات وسائل الإعلام بكثافة في المكان المخصص لها خارج القاعة. وأُعطِيَت تصاريح رسمية للتغطية لنحو 500 صحفي، من بينهم عدد كبير من الأجانب.

وفي الصباح، أدلت مصممة أزياء كيم كاردشيان السابقة بشهادتها أمام المحكمة، وقالت إنها اختبأت في الطبقة الأرضية من الدارة الفندقية المؤلفة من طبقتين، والتي كانت تشغلها النجمة أثناء السرقة، وأبلغت الحارس الشخصي.

وقالت سيمون بريتر (45 عاماً) «لم أكن أعمل لدى كيم كاردشيان فحسب، بل كنا صديقتين منذ أن كنا صغيرتين».

وأضافت «أنا أعرفها جيداً، أتعرف إلى صوتها، إلى ضحكتها، إلى نغمات كلامها عندما تكون سعيدة أو عندما لا تسير الأمور على ما يرام». وبالتالي، عندما أيقظها صوت قرابة الساعة الثالثة صباحاً أدركت على الفور أن ثمة مشكلة. ووصفته بأنه «كان صوتاً لم أسمعه يوماً من كيم كاردشيان. كان مرعباً».

ولاذ المجرمان بالفرار بعدما لاحظا أن الحارس الشخصي يحاول الاتصال بكيم كاردشيان.

لاحظت المصممة أن حياة كيم كاردشيان «تغيرت تماماً من الناحية الأمنية»، فمنذ ذلك الوقت لم تعد تنشر كل تحركاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وبات لديها أكثر من حارس شخصي وهم موجودون طوال الوقت.

وقالت كيم كاردشيان في المحكمة «بدأت أعاني رهاب الخروج من منزلي، ولا أستطيع النوم ليلاً إذا لم أكن متأكدة من أن منزلي آمن».

أخبار متعلقة :