نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حبحب على السكين - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 29 مايو 2025 01:58 صباحاً
وأنت في تلك الدوامة الشرائية، يقوم البائع بالنظر إلى أكوام الجح المزروع محليا، يلتقط أحد الأكوام (مكونة من ثلاث حبات)، يضرب بكفه على حبة الجح ويسمع صدى الضرب، يقول لك هذا طلبك على السكين ولذيذة الطعم. توافقه على السعر الذي يطلبه، إذا كان البائع موفقا في اختياره، سوف تجد بطيخة ذات لون أحمر ولذيذة الطعم، يدخلك السرور والتباهي أمام عائلتك، لأنك أحضرت فاكهة يستمتعون بأكلها، وتقول (في نفسك) الحمد لله. في المقابل، إذا قطعت البطيخة، ووجدتها ذات لون باهت لا تمتلك أي طعم، وقتها سوف تسمع تعليقات مزعجة خاصة من أم العيال (مثل ما تعرف تشتري)!
استشرت أحد الأصدقاء عن كيفية شراء الجح المحلي (العثري خاصة) ولماذا نعاني من لونها وطعمها مقارنة بالبطيخ المستورد؟ قال لي: يتم زراعة البطيخ المستورد عن طريق اختيار أفضل البذور (جينات وراثية) لشتلات (البطيخ) التي تمتلك لونا وطعما مميزين، والقيام بزراعتها بعد ذلك (تخيل هناك بطيخ لونه أصفر)! في المقابل، لا توجد مثل تلك الدراسات العلمية (الزراعية) في الإنتاج المحلي! تكون النتيجة بعد ذلك يا تصيب يا تخيب في شراء الجح المحلي (شختك بختك)! هناك من الأصدقاء من قال إن الاختيار (شراء الجح العثري) يعتمد على الكثير من المعايير التي لا يعرفها إلا باعة الحبحب العثري!
باختصار، يستطيع منسوبو الأقسام الأكاديمية بالجامعات المحلية (كليات الزراعة) وشركات الأغذية بالقيام بأبحاث علمية في شأن تطوير نسل (إنتاج) الجح المحلي! مثل اختيار البذور التي تؤخذ من حبات الجح المحلي (العثري) ودمجها (تزاوج) مع بذور (جينات وراثية) للبطيخ المستورد من الدول الأخرى.
المنتج الزراعي الجديد سيكون مطورا جينيا ومزروعا محليا ومضمونا في جودة الطعم واللون. يطلق على المنتج الجديد اسم جخ (حرف الجيم من جح وحرف الخاء من بطيخ)، وحبحبنا على السكين وبالعافية.
0 تعليق