"البحوث والتواصل" يحتفي بكتاب لرئيس جمهورية تركمانستان - الهلال الإخباري

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"البحوث والتواصل" يحتفي بكتاب لرئيس جمهورية تركمانستان - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 04:22 مساءً

نظّم مركز البحوث والتواصل المعرفي لقاءً علميًا احتفى خلاله بكتاب "مخدوم قولي"، الذي ألّفه فخامة رئيس جمهورية تركمانستان السيد سردار بردي محمدوف، وذلك بحضور نخبة من الباحثين والأكاديميين المهتمين بالثقافة والأدب في آسيا الوسطى.

واستُهل اللقاء بعرض تعريفي تناول حياة الشاعر والمفكر التركمانستاني "مخدوم قولي"، الذي يُعد من أبرز رموز الفكر والأدب في آسيا الوسطى، ومن الشخصيات المحورية في الذاكرة الثقافية التركمانية، حيث أطلقت تركمانستان اسمه على العديد من المؤسسات والهيئات العلمية؛ تخليدًا لإرثه.

وتضمّن اللقاء كذلك مشاركات ومداخلات قدّمها مشاركون من الجانبين السعودي والتركمانستاني، سلّطت الضوء على محتوى الكتاب، وقيمته المعرفية، والدور البارز لمخدوم قولي في تكوين الوعي الأدبي والقومي لشعبه.

وفي كلمته، أشار رئيس المركز الدكتور يحيى محمود بن جنيد إلى أهمية هذا اللقاء في مدّ جسور التثاقف والتبادل العلمي بين البلدين، مبرزًا استعداد المركز للتعاون في مجالات فهرسة المخطوطات العربية المحفوظة في تركمانستان، ومبادرات التبادل العلمي بين المختصين.

كما أشار الدكتور حسين محمد الحسين في مداخلته إلى أن مخدوم قولي لا يُعد شاعرًا كلاسيكيًا فحسب، بل هو حكيم تركماني بامتياز، إذ جمع بين العلوم الدينية والدنيوية، وعبّر في شعره عن تطلعات شعبه وهمومه الفكرية والاجتماعية والسياسية، مما منحه مكانة رفيعة في تاريخ المنطقة، مشبّهًا إياه بشعراء العصر العباسي من حيث المكانة والأثر، مثل المتنبي والمعري وأبي تمام، لما في نصوصه من مضامين إنسانية تتقاطع مع الروح العربية الإسلامية.

وتأتي هذه الفعالية ضمن مسار المركز في الانفتاح على الثقافات الأخرى، والعمل على تعزيز قيم التفاهم والتعايش، والتفاعل مع النتاج الأدبي والإنساني في مختلف الأقاليم، وفي مقدمتها آسيا الوسطى التي تربطها بالمملكة علاقات تاريخية وثقافية متجذّرة.

وحضر اللقاء من الجانب التركمانستاني كلٌّ من الدكتور الله بيردي آشيروف رئيس أكاديمية العلوم التركمانستانية، والسفير التركماني في المملكة أوزار محمد تشيروف، والأستاذ داود أوزار مدير معهد مخدوم قولي للغة والآداب والمخطوطات الوطنية، والأستاذ كاكاجان جانبيكوف الباحث في المعهد ذاته.

ومن الجانب السعودي شارك عدد من منسوبي المركز والباحثين الأكاديميين السعوديين، في أجواء علمية تميّزت بالحوار المثمر، والتطلع إلى مزيد من التعاون في مجالات الأدب والتوثيق والفكر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق