صلى نيافة الأنبا جوارجيوس أسقف مطاي، القداس الإلهي لعيد نياحة القديس الأنبا بولا "أول السواح"، والذي احتفلت به الكنيسة القبطية أول أمس الأحد، في كنيسة القديسين الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس بمطاي، وخلال القداس دشّن نيافته عددًا من الأواني لخدمة المذبح بالكنيسة ذاتها.

ووزّع نيافته عقب صلاة القداس الهدايا التذكارية على المشتركين في مهرجان الكرازة وتعليم الكبار، وتم تقديم فقرات ترانيم وعروضًا تمثيلية في إطار الاحتفال بعيد القديس شفيع الكنيسة.

في سياق متصل، بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صوم يونان هو صوم سنوي مدته ثلاثة أيام، يُحتفل به قبل بدء الصوم الكبير، ويُعتبر فرصة للتوبة والرجوع إلى الله.

ويعرف عن صوم يونان،  اليوم والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام حتى الأربعاء، 12 فبراير  يُختتم الصوم بـ"فصح يونان" يوم الخميس

ويُعتبر هذا الصوم تذكارًا لتوبة أهل نينوى واستجابتهم لدعوة النبي يونان، حيث صاموا وتابوا عن خطاياهم، مما دفع الله للرحمة بهم. يُلاحظ أن النبي يونان نفسه لم يصم، بل كان في بطن الحوت بلا طعام أو شراب.

يُقام هذا الصوم سنويًا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويُعتبر فرصة للتأمل والتوبة، استعدادًا للصوم الكبير الذي يبدأ بعده بأسبوعين تقريبًا.

ويعتبر صوم يونان في حكم أصوام المرتبة الأولى، فيصام انقطاعيًا صومًا نسكيًا إلي ساعة متأخرة، ولا يأكلون فيه السمك، مثله في ذلك مثل الصوم الأربعيني، والأربعاء والجمعة وأسبوع الآلام، وبرمون عيديّ الميلاد والغطاس المجيدين.

وتري الكنيسة في قصة يونان رمزًا لموت المسيح وقيامته في اليوم الثالث وهذا هو سر تسمية صوم أهل نينوى بـ(صوم يونان)، وفطر هذا الصوم ب (فصح يونان)، وتبدأ الكنيسة الصوم الكبير في 11 مارس 2024 لمده 55 يومًا.