دبي: «الخليج»
ناقش منتدى مستقبل التنقل ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، التطورات والتجارب الرائدة التي تعيد تشكيل صناعات الطيران والسيارات، مع التركيز على الاستدامة، والتقنيات الناشئة، وذلك بمشاركة قادة وخبراء عالميين. وأكد مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، في كلمته الافتتاحية، الدور الكبير الذي تؤديه التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، والاستدامة، في رسم مستقبل قطاع النقل، حيث تتجه الحكومات في مختلف دول العالم، للتحول نحو استخدام وسائل نقل خالية من الانبعاثات.
وأوضح، أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 90% بحلول عام 2040، وكذلك التحول نحو استخدام تقنيات التنقل ذاتي القيادة، لخفض الحوادث المرورية بنسبة 70%، مشيراً إلى أن الدراسات تشير إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير البنية التحتية لمنظومة التنقل، يسهم في خفض الازدحامات المرورية بنسبة 30%، وخفض زمن الرحلة في المدن الكبرى بنسبة 25% بحلول 2035.
وألقى ميلوجكو سبايتش، رئيس وزراء مونتنيغرو كلمة أمام المنتدى، حيث قدم منظوراً عالمياً حول تقدم النقل، وأكد ضرورة التعاون الدولي في تطوير حلول النقل من الجيل القادم وضمان مساهمة التقنيات الناشئة في تحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام.
وتناولت جلسة رئيسية بعنوان «إعادة اختراع العجلة: عصر التحولات في صناعة السيارات»، التحولات الجذرية التي تشهدها صناعة السيارات العالمية، وأدارتها آنا ستيوارت من شبكة CNN، وشارك فيها شيلبان أمين، رئيس جنرال موتورز الدولية، ولي ثي ثو ثوي، نائبة رئيس مجموعة Vingroup ورئيسة مجلس إدارة Vinfast Auto Ltd. وناقش المتحدثون كيفية إعادة الشركات الصينية المصنعة للسيارات تشكيل المنافسة العالمية من خلال الابتكار وكفاءة سلاسل التوريد.
تناولت جلسة محورية أخرى بعنوان «مستقبل التخصيص في صناعة السيارات»، كيف تستخدم العلامات التجارية للسيارات الفاخرة التكنولوجيا لتمييز نفسها في سوق متطور، وأدار الجلسة تيو تشارباخي، الشريك المؤسس والشريك في Fifth Delta، وشارك فيها فيصل سلطان، نائب الرئيس والمدير العام لشركة لوسيد موتورز، وفرديناند بورشه، الرئيس التنفيذي لشركة F.A.T. International.
واختتم المنتدى بدعوة القطاع إلى تبني التحول، والاستثمار في الاستدامة، وإعطاء الأولوية لتجربة المستهلك في عصر التغيير غير المسبوق، ومع التطورات السريعة التي يشهدها قطاعا الطيران والسيارات.