هالة بدري: فتح آفاق أمام أصحاب المواهب وتحفيزهم

علي آل علي: نقدم تجربة تتجاوز حدود الرياضة لتحتفي بهويتنا

وقعت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» مذكرة تفاهم مع نادي دبي لسباق الخيل، لتوطيد أواصر التعاون المشترك في مجالات الثقافة والتراث، وتنسيق جهود الجانبين في تنظيم مجموعة من الفعاليات والتجارب والبرامج المبتكرة الهادفة لتعريف زوار سباق دبي العالمي بالصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، وتعزيز الثقافة المحلية والقيم التراثية الأصيلة. وتأتي المذكرة في إطار التزام الطرفين بمسؤولياتهما الرامية لنشر الوعي بالتراث المحلي وتوسيع حضوره على الخريطة العالمية.

وتحدد مذكرة التفاهم التي وقّعتها هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، وعلي عبدالرحمن آل علي، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة نادي دبي لسباق الخيل، أطر التعاون بين الطرفين لتحقيق الأهداف المشتركة، وتنص على تبادل الخبرات وأفضل التجارب المؤسسية بينهما، وتعاونهما في توفير منصة مبتكرة تسهم في نشر الوعي بعناصر التراث المحلي وأهمية المحافظة عليها، إلى جانب تنظيم سلسلة من العروض الفنية التراثية، والحرف اليدوية، والتجارب الثقافية المتكاملة التي تعكس أصالة الهوية الإماراتية، وتمكين الجمهور من الوصول إليها والمشاركة فيها، وهو ما يتناغم مع أولويات الهيئة القطاعية الهادفة لصون التراث الثقافي المادي وغير المادي.

مشاريع وتجارب

أكدت هالة بدري أن مذكرة التفاهم توافق نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وحرصه على تعزيز قيمنا الثقافية وتراثنا المحلي على الساحة الدولية، وتتجسّد فيها رؤية سموّه الهادفة لتفعيل التنسيق بين الجهات والمؤسسات المحلية لترسيخ ريادة دبي كمدينة تستشرف المستقبل، مشيرة إلى أهمية الشراكة مع نادي دبي لسباق الخيل في تحقيق أهداف الطرفين. وقالت: «تسهم الشراكة في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارة، ونسعى من خلالها إلى فتح الآفاق أمام أصحاب المواهب وتحفيزهم لعرض أعمالهم أمام الجمهور الدولي وزوار كأس دبي العالمي، وهو ما يتماشى مع التزامات الهيئة وأولوياتها القطاعية الهادفة لصون التراث المادي وغير المادي وحفظه للأجيال القادمة، وذلك من خلال مجموعة من المشاريع والتجارب الثقافية المتفردة».

ولفتت هالة بدري إلى أن دبي أصبحت بفضل رؤى القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل نموذجاً عالمياً في تنظيم الفعاليات العالمية، التي تعكس قوة بنيتها التحتية، وتفرد بيئتها الإبداعية، وتراثها الغني وثراء مشهدها الثقافي والرياضي. وأضافت: «نجحت دبي في تطوير إمكانياتها وتعزيز قدراتها في تنظيم الأحداث الثقافية والرياضية العالمية، ويعد كأس دبي العالمي حدثاً استثنائياً يبرز أهمية الفروسية وقدرتها على تعزيز التواصل بين الثقافات، ويعكس مكانة دبي وجهة عالمية للعيش والعمل والترفيه».

جمهور متنوع

أشار علي عبدالرحمن آل علي إلى أهمية هذه الشراكة، قائلاً: «تُعد شراكتنا مع هيئة الثقافة والفنون في دبي خطوة نوعية تهدف لإثراء تجربة كأس دبي العالمي وسباقات الخيل في مضمار ميدان، من خلال إبراز التراث الإماراتي ومشاركته مع جمهور دولي متنوع يحرص سنوياً على حضور هذا الحدث، كما تعكس هذه الشراكة اهتمام النادي بتقديم تجربة تتجاوز حدود الرياضة لتحتفي بهويتنا الوطنية وموروثنا الثقافي».

وأضاف: «بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أصبح كأس دبي العالمي منذ انطلاقته في عام 1996 من أبرز سباقات الخيل في العالم التي تجسد روح الرياضة وأصالتها، وتحولها إلى منصة تلتقي فيها الثقافات والشعوب، وتبرز فيها المواهب، ما يعكس ريادة دبي ومكانتها مركزاً عالمياً للتواصل الثقافي والتميز الرياضي». وتابع: «مع اقتراب الذكرى الثلاثين لكأس دبي العالمي في عام 2026، تؤكد هذه الشراكة التزامنا المتواصل بالحفاظ على الإرث الثقافي للإمارات وتعزيز حضوره عالمياً، من خلال منصة تجمع بين الأصالة والابتكار».