افكار ترامب الي اين ؟ - الهلال الإخباري

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
افكار ترامب الي اين ؟ - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 12:51 مساءً

صدم ترامب بعجرفته وصفاقته المعهوده كل من سمعه امس في المؤتمر الصحفي الذي اذيع علي الهواء امس من البيت الابيض.
كلمات قالها خرجت كطلقات الرصاص بدون وعي وبدون ان يدرك ردود افعالها علي العالم العربي فقد اخذته غطرسه القوه المفرطه ليمارس البلطجه بلا حدود ولا رادع.
تابعت وعود ترامب وكأنني اري وعد بلفور يتكرر مره اخري.. وعد من لايملك لمن لايستحق.. ووعد بلفور هو الرسالة اللى ارسلها آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر 1917 الى اللورد ليونيل والتر دى روتشيلد يشير فيها لتأييد حكومةبريطانيا لإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين. وصدر بعد اتفاقية الامير فيصل ممثل ملك الحجاز مع حاييم وايزمان الصهيونى وأول رئيس لدولة اسرائيل اللى وقعت سنة 1915 وتم اعتمادها فى اتفاقية باريس.
وليونيل والتر روتشيلد كان رمزا بارزا في المجتمع اليهودي البريطاني وشغل منصب رئيس الاتحاد الصهيوني الإنجليزي وكان صديقا مقربا من حاييم وايزمان زعيم الحركة الصهيونية وأول رئيس لدولة إسرائيل عقب قيامه.
جاء نصر رساله بلفور لروتشيلد كالتالي:

‎وزارة الخارجية
‎فى التانى من نوفمبر سنة 1917
‎عزيزى اللورد روتشيلد
‎يسرنى جدًا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته: 
‎إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف لإقامة مقام قومى فى فلسطين للشعب اليهودي وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية على أن يفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة فى فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسى الذي يتمتع به اليهود  فى أى بلد آخر وسأكون ممتنا إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيونى علما بهذا التصريح.
‎المخلص
‎آرثر جيمس بلفور
نعود لتصريحات ترامب الخطيره.. فهو يري ان الفلسطينيين ليس لديهم بديل سوي مغادره غزه وانه يريد ان يري الاردن ومصر تستقبلان فلسطينيون من غزه في اراضيها.
ومقابل ذلك ستقوم امريكا باعاده تعمير غزه في مده قدرها ١٥ عاما لتصبح ريفييرا اخري علي البحر المتوسط !!
ترامب لايدرك ان الشعب الفلسطيني لن يتحرك قيد انمله عن وطنه الذي لايرتضي به بديلا ويعشق ترابها المقدس.. واشك انه رأي جحافل الشعب الفلسطيني وهي تقطع عده كيلومترات سيرا علي الاقدام بمئات الالوف فرحين بعودتهم لانقاض بيوتهم المهدمه.. 
مهمه الرئيس المصري وملك الاردن في لقاؤهما القادم مع ترامب في البيت الابيض ثقيله وصعبه فعليهم ان ينقلا نبض الشعب العربي كله برفضه للتهجير القسري وان البديل هو اندلاع حربا لاهواده فيها في الشرق الاوسط وهو عكس ما وعد به ترامب في ليله تنصيبه رئيسا بإنه سيقضي علي الحروب في عهده وسيعم السلام.
ان العرب لو امتلكوا الارادة لن يكونوا مفعولا بهم  فلديهم أسلحتهم التي قد توجع رجل الاعمال راعي البقر ومنها وقف الاستثمارات بمئات مليارات الدولارات التي طلبها ترامب من السعوديه  وكذلك سلاح البترول وتمسك السعوديه بحل الدولتين كشرط رئيسي للتطبيع مع اسرائيل.
الحل الامثل فعلا هو حل الدولتين  .. فبدونه لن تحل مشكله الشرق الاوسط ولو مر عليها قرون كثيره قادمه او الي ان يقضي الله امرا كان مفعولا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق