تسود حالة من الترقب داخل نادي الزمالك بعد الأزمة الأخيرة التي افتعلها أحمد فتوح، ظهير الفريق الأول لكرة القدم، والتي أثارت جدلًا واسعًا داخل أروقة القلعة البيضاء.

وجاءت الأزمة بعدما غادر اللاعب معسكر الفريق المقام حاليًا بالعاصمة الإدارية الجديدة، مدعيًا توجهه لزيارة أحد أقاربه المرضى، قبل أن تنتشر صور تظهره في إحدى الحفلات الخاصة بالساحل الشمالي، مما أثار علامات استفهام وغضبًا داخل الجهاز الفني.

وأحالت إدارة الكرة بالنادي ملف اللاعب إلى مجلس الإدارة لاتخاذ القرار النهائي بشأن مستقبله، في ظل استياء كبير أبداه المدير الفني البلجيكي يانيك فيريرا، الذي اعتبر تصرف اللاعب غير مقبول تمامًا، ويتعارض مع قيم الانضباط المطلوبة خلال فترة التحضيرات للموسم الجديد، مشددًا على رفضه عودة فتوح للمعسكر في الوقت الراهن.

ومن المنتظر أن يعقد مجلس إدارة النادي اجتماعًا طارئًا خلال الساعات المقبلة، لمناقشة أبعاد الواقعة من كافة الجوانب، وسط توقعات بإصدار عقوبات رادعة قد تصل إلى الإيقاف أو الاستبعاد المؤقت، خاصة في ظل الأجواء التي تتطلب أكبر قدر من الالتزام والاستقرار داخل الفريق.

وتعتبر هذه الأزمة تحديًا حقيقيًا أمام إدارة الزمالك لاختبار مدى جدّيتها في فرض النظام والانضباط داخل غرفة الملابس، في وقت تتزايد فيه الأصوات الجماهيرية المطالبة بمحاسبة اللاعب وعدم التهاون مع أي سلوك يضر بمصلحة الفريق أو يخل بالتركيز الجماعي قبل انطلاق الموسم الجديد.