نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باريس تستضيف قمة أوروبية لمناقشة الأمن وأوكرانيا - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 17 فبراير 2025 11:21 صباحاً
باريس - (أ ف ب)
تجتمع، الاثنين، «دول أوروبية رئيسية» لمناقشة «الأمن الأوروبي» وملف أوكرانيا، في وقت تهاجم الإدارة الأمريكية الاتحاد الأوروبي وتعتزم التفاوض مباشرة مع روسيا لإنهاء الحرب.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأحد، عبر إذاعة «فرانس إنتر» أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا إلى اجتماع، الاثنين، يضم «دولاً أوروبية رئيسية» لمناقشة «الأمن الأوروبي».
ولاحقاً، قال الإليزيه إن رؤساء حكومات ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وهولندا والدنمارك، إضافة إلى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، سيشاركون في هذا «الاجتماع غير الرسمي» بعد ظهر الاثنين.
وأضافت الرئاسة الفرنسية: «قد يستمر عملهم بعد ذلك بأشكال أخرى بهدف جمع كل الشركاء المهتمين بإحلال السلام والأمن في أوروبا».
قلق أوروبي
يأتي الاجتماع في لحظة حساسة بالنسبة للعلاقات عبر الأطلسي وسط قلق أوروبي من مبادرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي استأنف المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأعلن الرئيس الأمريكي هذا الأسبوع، أنه سيلتقي نظيره الروسي في السعودية لبدء مفاوضات بشأن أوكرانيا، حيث تدخل الحرب عامها الرابع في 24 شباط/فبراير.
وأعلن ترامب، الأحد، أن اجتماعه مع بوتين قد يتم قريباً جداً. وقال رداً على سؤال حول موعد لقائه مع الرئيس الروسي: «لم يتم تحديد موعد، لكنه قد يكون قريباً جداً».
وقلل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد، من التوقعات بتحقيق انفراجة في المحادثات المقبلة مع مسؤولين روس بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكان ترامب، أكد مراراً خلال حملته الانتخابية أنه سينهي النزاع في يوم واحد إذا عاد إلى البيت الأبيض، لكن روبيو أكد أنه «لن يكون سهلاً» حلّ النزاع الطويل والدامي والمعقد.
وقال روبيو، في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن إن «عملية السلام ليست أمراً يتم في اجتماع واحد».
ومن المقرر أن يقود روبيو فريقاً أمريكياً رفيع المستوى في النقاشات مع مسؤولين روس في العاصمة السعودية الرياض في الأيام المقبلة.
من دون الأوروبيين
يأتي اجتماع الدول الأوروبية، الاثنين، غداة اختتام مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا والذي ألقى فيه نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، خطاباً حاداً هاجم فيه الاتحاد الأوروبي متهماً إياه بفرض قيود على حرية التعبير، مع تأكيده أن الأمريكيين يدرسون إجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا من دون الأوروبيين.
وعندما سُئل في ميونيخ عن احتمال مشاركة الأوروبيين في المفاوضات، أجاب المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ: «أنا جزء من المدرسة الواقعية، وأعتقد أن هذا لن يحدث».
في ميونيخ أيضاً، حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حلفاءه الأوروبيين على التحرك ضد روسيا والعمل على تجنّب أن يبرم الأمريكيون اتفاقاً معها «من وراء ظهر» كييف وأوروبا.
ولفت زيلينسكي إلى أن ترامب خلال محادثتهما «لم يذكر مرة واحدة أن أمريكا بحاجة إلى أوروبا على طاولة المفاوضات» مؤكداً أن «ترامب لا يحب الأصدقاء الضعفاء، فهو يحترم القوة».
في الشأن الأوكراني، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأحد إن «الأوكرانيين وحدهم مخولون باتخاذ قرار وقف القتال، وسوف ندعمهم طالما لم يتخذوا هذا القرار».
وأضاف أن الأوكرانيين «لن يتوقفوا أبداً ما لم يتأكدوا من أن السلام المعروض عليهم سيكون مستداماً»، مع تلقيهم ضمانات أمنية.
«لا جدوى من الحوار»
وسأل بارو «من سيقدم الضمانات؟ إنهم الأوروبيون»، مؤكداً أن «الأوروبيين سيشاركون بطريقة أو بأخرى في المناقشات» الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأشار إلى أن «دور الولايات المتحدة هو إقناع بوتين بالتفاوض»، وهم يعتقدون أنه «يمكنهم تحقيق ذلك عبر الضغط والحوار».
وأضاف: «أدركنا منذ فترة طويلة أن لا جدوى من الحوار، وأعتقد أنهم سيدركون بسرعة أن الضغط وحده هو الذي يمكن أن يدفع بوتين إلى طاولة المفاوضات».
والأربعاء، اجتمع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وأوكرانيا في باريس.
وفوجئوا حينها بأن ترامب تحدث لمدة ساعة ونصف ساعة مع بوتين، مؤكدين أنه لن يكون هناك قرار بشأن أوكرانيا من دون كييف أو من دونهم.
0 تعليق