ترامب: زيلينسكي يعقّد المفاوضات - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب: زيلينسكي يعقّد المفاوضات - الهلال الإخباري, اليوم السبت 22 فبراير 2025 12:01 صباحاً

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لا يرى ضرورة لمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المفاوضات، معتبراً أن وجوده قد يعرقل التوصل إلى اتفاق. فيما أكد البيت الأبيض قرب توقيع اتفاق أمريكي أوكراني بشأن المعادن النادرة، شدد مستشار الأمن القومي مايكل والتز على ضرورة انخراط كييف في العملية التفاوضية، في ظل تزايد استياء واشنطن من موقف زيلينسكي. في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدتين في دونيتسك، ما يعكس استمرار التصعيد العسكري رغم التحركات الدبلوماسية الجارية.
وأكد ترامب، أمس الجمعة، أنه لا يرى ضرورة لحضور زيلينسكي في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب مع روسيا، معتبراً أن وجوده قد يُعقّد جهود التوصل إلى اتفاق. وقال في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»: «لا أعتقد أن حضوره الاجتماعات أمر بالغ الأهمية. لقد كان هناك لثلاث سنوات، لكنه يجعل إبرام الصفقة أمراً صعباً للغاية». وفي لقاء مع حكام ولايات أمريكية، اعتبر أن القادة الأوكرانيين «ليست لديهم أي أوراق في المفاوضات»، مضيفاً أنهم «يتظاهرون بالقوة، لكننا لن نسمح باستمرار هذا الأمر».
بالتوازي، شدد مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز على أن أوكرانيا ستوقّع قريباً اتفاقاً مع واشنطن بشأن المعادن النادرة، رغم رفض زيلينسكي مسودة الاتفاق الأولى لعدم تضمّنها ضمانات أمنية لكييف.
وقال والتز، خلال مؤتمر «العمل السياسي المحافظ» في واشنطن: «سيوقع الرئيس زيلينسكي هذا الاتفاق قريباً جداً، وهذا أمر جيد لأوكرانيا»، لكنه أشار إلى أن الرئيس ترامب «مستاء للغاية من زيلينسكي» بسبب عدم انخراطه في المفاوضات، معرباً عن أمله في أن يتغير هذا الموقف قريباً.
في المقابل، أجرى مبعوث ترامب لأوكرانيا وروسيا، كيث كيلوغ، محادثات مع زيلينسكي في كييف، واصفاً الرئيس الأوكراني بأنه «قائد شجاع ومحاصر لبلد في حرب»، في تصريح بدا متبايناً مع انتقادات ترامب المتكررة له.
وعلى وقع هذا الحراك الدبلوماسي، جدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التأكيد على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «منفتح» على محادثات السلام، لكنه شدد على أن موسكو ستسعى لتحقيق أهدافها الأمنية عبر المفاوضات.
وتطالب روسيا بأن تتنازل كييف عن أربع مناطق أوكرانية أعلنت موسكو ضمها، إضافة إلى شبه جزيرة القرم، وألا تنضم أوكرانيا أبداً إلى حلف شمال الأطلسي، وهي شروط ترفضها كييف وتطالب بضمانات أمنية قوية لردع روسيا عن أي غزو جديد.
وسط هذه التحركات، أجرى المستشار الألماني أولاف شولتس اتصالاً هاتفياً مع زيلينسكي، بحثا خلاله سبل تحقيق «سلام عادل» في أوكرانيا، وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن الجانبين «اتفقا» على أن «أوكرانيا يجب أن تكون حاضرة في طاولة المفاوضات، وأن قضايا الأمن في أوروبا يجب أن تُناقش بمشاركة الأوروبيين»، في وقت تتزايد فيه الاتصالات المباشرة بين واشنطن وموسكو بشأن إنهاء الحرب.
ميدانياً، أعلن الجيش الروسي أنه سيطر على بلدتين جديدتين في منطقة دونيتسك الأوكرانية، وهما ناديجدينكا ونوفوسيلكا الواقعتان قرب الحدود مع منطقة دنيبروبتروفسك، التي لم تدخلها قوات الكرملين حتى الآن، مؤكداً أن «وحداته تمكنت من بسط سيطرتها على البلدتين، ما يعزز مواقع القوات الروسية في الجبهة الشرقية». وبينما تتواصل الجهود الدبلوماسية على أكثر من مستوى، يستمر التصعيد العسكري في الميدان، ما يعكس تعقيد المشهد السياسي والعسكري على حد سواء.(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق