نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
يوم حزين في إسرائيل مع استعادة جثث 4 رهائن - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 20 فبراير 2025 08:36 مساءً
كيسوفيم - أ ف ب
في تل أبيب تجمع عشرات الإسرائيليين ملوّحين بالأعلام في ظل طقس عاصف، على طول الطريق التي عبرها موكب يحمل جثث 4 رهائن أعادتهم حركة «حماس» في غزة الخميس.
وسلّمت الحركة توابيت سوداء قالت إنّها تحوي جثث شيري بيباس وابنيها أرييل وكفير الذي كان يبلغ من العمر تسعة أشهر، عندما أصبح أصغر الرهائن خلال هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. أما الرابع فيعود لعوديد ليفشيتز الذي كان عمره 83 عاماً، وقت احتجازه.
وسلّمت الحركة وفصائل أخرى التوابيت الأربعة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة خان يونس جنوبي غزة، في أرضٍ رملية كانت مقبرة، قبل أن تدمّرها القوات الإسرائيلية. وهذه أول عملية تسليم جثث تقوم بها «حماس» منذ اندلاع الحرب في غزة والتي استمرّت 15 شهراً. وأُجريت عملية التسليم بموجب اتفاق هدنة بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
في تل أبيب، احتشد نحو 100 إسرائيلي أيضاً فيما يعرف باسم «ساحة الرهائن»، بعدما شهدت سلسلة احتجاجات مطالِبة بالإفراج عنهم.
وقالت مديرة المتحف تانيا كوين أوزييلي (59 عاماً): «أعتقد أنّ هذا أحد أصعب الأيام منذ السابع من أكتوبر».وأضافت: «أعتقد أنّ الشعور بالذنب الشخصي هو أمر يحمله كل واحد منّا، ربّما كان بإمكاننا أن نفعل المزيد، أو ربما لم نفعل ما يكفي لمنع المأساة».
وعرضت شاشات كبيرة نُصبت في الساحة، صوراً لأفراد عائلة بيباس ولليفشيتز، بينما ارتفعت بالونات ترمز إلى الشعر الأصهب للطفلين بيباس.
وانتشرت على نطاق واسع صورة للأم شيري مذعورة تحضن ولديها أثناء الخطف، وانتشرت هذه اللقطة على نطاق واسع، وتحوّلت إلى رمز للذعر الذي عرفته إسرائيل في ذاك اليوم، ولقضية الرهائن الإسرائيليين.
وأثناء الهجوم، احتجز ياردين بيباس زوج شيري ووالد الطفلين، وأطلق سراحه في مرحلة سابقة من عمليات التبادل، جرت في الأول من فبراير/شباط الجاري.
وكانت «حماس» أعلنت قبل أشهر، أن شيري وطفليها قضوا في ضربة إسرائيلية في غزة. وقالت شارون غازيت (60 عاماً) وهي من سكّان تل أبيب: «لا توجد كلمات أخرى، قلبي محطّم».
«أطلب الصفح»
ونقلت الجثامين بعيد نقلها من غزة، من كيسوفيم في جنوب إسرائيل إلى معهد الطب الشرعي في تل أبيب، لإجراء الفحوص اللازمة لتحديد الهويات.
وأفاد منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين، بأن عوديد ليفشيتز هو من بين الجثامين الأربعة التي أعيدت.
من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ عبر «إكس» الخميس: «لا كلام يصف حالتنا. قلوبنا، قلوب كل الأمة، محطمة. باسم دولة إسرائيل أنحني وأطلب الصفح. الصفح للفشل في حمايتكم في ذلك اليوم الفظيع». وفي غزة، تجمّع المئات، الخميس، في مدينة خان يونس لمتابعة التسليم.
وكما جرى خلال عمليات الإفراج السابقة عن الرهائن، بدا المشهد منظماً بعناية، مع إقامة منصة في مقبرة «شهداء بني سهيلة»، حيث انتشر عشرات من عناصر فصائل فلسطينية.
وعلى المنصة، وُضعت التوابيت الأربعة، ولصقت على كل منها صورة لأحد الرهائن.
ومنذ بدء تنفيذ الهدنة، أُطلق سراح 19 رهينة إسرائيلياً من غزة، مقابل أكثر من 1100 معتقل فلسطيني من سجون إسرائيل، بمعدل عملية تبادل واحدة كلّ أسبوع.
ويتوقع أن تطلق «حماس» سراح ستة رهائن أحياء السبت، بينما ستُسلّم جثث أربع رهائن آخرين الأسبوع المقبل.
واحتجز 251 شخصاً خلال هجوم الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة جنوبي إسرائيل. وقبل تسلّم الصليب الأحمر الجثث الخميس، كان هناك 70 رهينة محتجزين في غزة، بينهم 35 لقوا حتفهم، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
0 تعليق