قال مدرب ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم الهولندي أرنه سلوت إن فرص المهاجم المصري محمد صلاح ستكون «أفضل بكثير» للفوز بجائزة الكرة الذهبية في حال تتويج الـ «ريدز» بالألقاب هذا الموسم.
وترتفع حظوظ المهاجم ابن الـ 32 عاما للفوز بأهم جائزة تمنح لأفضل لاعب في العالم، بفضل الأداء الرائع الذي يقدّمه هذا الموسم.
وسجل صلاح الذي لم يوقع بعد على عقد للبقاء في ملعب «أنفيلد رود» إلى ما بعد نهاية الموسم الحالي، 30 هدفاً ومرر 21 كرة حاسمة في مختلف المسابقات.
قال سلوت الثلاثاء إنه برغم هذه الأرقام المذهلة، يتوجب على ليفربول أن يفوز بالألقاب من أجل مساعدة مهاجمه لإحراز الجائزة المرموقة للمرة الأولى في مسيرته.
وأضاف المدرب الهولندي «من الجيد أن يكون محمد صلاح ضمن الحديث لأن هذا يعني أنه يؤدي بشكل جيد وهذا يعني أننا نؤدي بدورنا بشكل جيد».
وتابع «ولكن لكي يظل ضمن الحديث، يجب أن يقدّم الأداء ذاته الذي قدمه منذ سبعة أو ثمانية أشهر الآن. وأعتقد بشكل عام أن الشخص الذي يفوز بجائزة الكرة الذهبية يحتاج إلى الفوز بشيء ما أيضاً، لذا فهو تحد كبير أمامنا، وأمامه أيضاً».
ويتصدر ليفربول ترتيب «بريميرليغ» برصيد 64 نقطة متقدماً بفارق 11 نقطة عن أرسنال مطارده المباشر، وذلك قبل استضافته نيوكاسل ضمن منافسات المرحلة السابعة والعشرين الأربعاء.
أكد سلوت إنه ليس قلقاً من احتمال تهاون لاعبيه نظرا للفارق الكبير في الصدارة «نحن جميعا نعلم أن هؤلاء اللاعبين يشاركون في هذا الدوري لفترة طويلة، حتى لفترة أطول مني، لذا فهم يدركون مدى صعوبة كل مباراة، وحتى إذا كان لديك 11 مباراة لخوضها، فما زال الطريق طويلاً».
كما بلغ ليفربول نهائي مسابقة كأس الرابطة حيث سيواجه أيضاً نيوكاسل قبل استحقاقه الأوروبي أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل.
وسُئل سلوت في مؤتمره الصحفي قبل لقاء الدوري عما إذا كان من الممكن مقارنة أداء صلاح الحالي بأداء النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو في أوج عطائهما، فأجاب متجنباً المقارنات المباشرة «لقد قدّم (صلاح) بعض المواسم الرائعة هنا في ليفربول، ونأمل في أن يتمكن من الاستمرار في ذلك لفترة أطول. ولكن للقيام بذلك، يتعيّن عليه بداية تمديد عقده».
وعما إذا كان أداء صلاح الرائع سيجعل من السهل أو الصعب على النادي الموافقة على صفقة جديدة، قال «يمكنك النظر إلى الأمر من الجانبين كليهما. يمكنك القول كلما كان الأداء الذي يقدّمه أفضل، كلما أصبح أكثر تكلفة، وإذا كان أداؤه أسوأ، فسنفكر مرتين إذا أردنا تمديد عقده».
وختم قائلاً«لذا أعتقد أنه بالنسبة للجميع، فمن الأفضل أن يقدّم الاداء الرائع الذي نراه حالياً. ربما فقط بالنسبة للطرف الذي يتعيّن عليه أن يدفع له، ليس الأفضل، ولكن بالنسبة للجميع فما يحصل هو الأفضل».