«نعيش أو نموت هنا».. غزة تنبض بالحياة على أنقاض المباني المدمرة - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«نعيش أو نموت هنا».. غزة تنبض بالحياة على أنقاض المباني المدمرة - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 06:44 مساءً

غزة ـ (أ ف ب)
في غزة التي عاد إليها عشرات آلاف الفلسطينيين، على وقع اتفاق وقف إطلاق النار، ينام كثيرون على أنقاض منازلهم، ولا يعرفون ماذا يخبئ لهم الغد. لكن بعد اقتراح ترامب جعل القطاع ملكية أمريكية، يؤكدون أن خيارهم واحد: «العيش أو الموت هنا».
ويقول أحمد حلسة (41 عاماً) «أنا غزّي، أبي وجدّي من هنا. نحن غزيّون أباً عن جدّ. يمكنهم أن يفعلوا ما يريدون، نحن سنظل ثابتين في وطننا. لن نرحل. لدينا خيار واحد فقط: العيش أو الموت هنا».
وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء عن خطة تتيح للولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول أخرى، سواء أرادوا المغادرة أم لا، وقال إن بلاده «ستمتلك» قطاع غزة وتحوّله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط».
وأثارت مواقف ترامب ردود فعل غاضبة بين الفلسطينيين ومستهجنة في العالم. ووسط الركام المتناثر في كل مكان، بدت شوارع مدينة غزة الأربعاء تعجّ بالناس مجدداً.. ينبض السوق بالحياة، وتكثر بسطات البائعين على قارعة الطريق، وتتجوّل مركبات النقل إلى جانب المشاة.
ويقول بدري أكرم (36 عاماً) إنه ينام على حطام منزله المدمّر بسبب الحرب، ويقول «أفضّل ذلك على الرحيل»، مضيفاً «لن نغادر مهما كان. منزلي دُمّر، لكن يمكنني النوم على الأنقاض. لن نغادر، حتى لو حرمونا من أبسط مقومات الحياة. سنظل ثابتين على أرضنا، أرض أجدادنا».
وبعد أن نزحوا لشهور طويلة، عاد مئات آلاف الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة خلال الأيام الماضية، بعد رحلة مضنية اجتازوا خلالها كيلومترات طويلة سيراً على الأقدام، وذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ. وجلب كثيرون منهم معهم خياماً ليعيشوا فيها بعد أن حلّ الدمار الشامل بمنازلهم وممتلكاتهم.
منذ عام 1948
يقول أحمد المناوي (24 عاماً) «نحن نكافح من أجل رفض التهجير منذ العام 1948. لذلك نرفض هذا. نكافح التهجير من أكثر من 76 عاماً.. منذ ذلك الحين لا نزال نرفض الطرد من أرضنا. هذه أرضنا».
ونزح آلاف الفلسطينيين من قراهم ومدنهم في العام 1948، مع قيام دولة إسرائيل. ومنذ ذلك التاريخ، يطالب ملايين اللاجئين الفلسطينيين المقيمين داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها بـ«حقّ العودة».
ويقول المناوي «عُدنا. عدنا رغم الدمار الهائل ورغم انعدام البنية التحتية والمياه وأدنى المقومات الأساسية للحياة. عدنا لأننا نرفض التهجير بشكل قاطع».
وضرب ترامب عرض الحائط بسياسة أمريكية متبعة منذ عقود حيال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وأثار انتقادات لاذعة. وأثارت هذه الخطوة الصادمة تنديدات دولية.
وتسبب الاقتراح الذي طرحه ترامب بكل بساطة في موجات صدمة دبلوماسية في أنحاء الشرق الأوسط والعالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق