جنيف - أ ف ب
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أنها بصدد تقييم التأثير الذي سيحدثه وقف معظم المساعدات الإنسانية الأمريكية، بعدما طال ملايين الأطفال خصوصاً في هايتي منذ أمر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدى عودته إلى السلطة.
وقال جيمس إيلدر المتحدث باسم اليونيسيف خلال مؤتمر صحفي في جنيف «تلقينا إخطارات بإنهاء الدعم المقدّم لليونيسيف والتي تخص برامج إنسانية وتنموية».
وأعلنت إدارة ترامب الأربعاء تخفيض المساعدات الدولية الأمريكية بشكل كبير ولاسيما من خلال إلغاء 92% من تمويل برامج التنمية والمساعدات الخارجية التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مؤكدة «توفير حوالي 60 مليار دولار على دافعي الضرائب».
وكانت الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات الإنسانية والتنموية على الإطلاق.
وقال إيلدر الذي وعد بنشر نتائج دراسة التأثير «نواصل تقييم تأثير إخطارات إنهاء الدعم في برامجنا، لكننا نعلم أن التوقف الأولي» أثر في «ملايين الأطفال في حوالي نصف البلدان التي نعمل فيها حالياً».
وحذر المتحدث باسم اليونيسيف من أنه «من دون اتخاذ إجراءات عاجلة ومن دون تمويل، سيعاني المزيد من الأطفال سوء التغذية. وسيتمكن عدد أقل من الوصول إلى التعليم، وستحصد الأمراض التي يمكن الوقاية منها المزيد من الأرواح».
وأضاف أنه «من الواضح جداً أن أي تخفيضات في التمويل خلال هذه الأوقات الصعبة جداً تعرض حياة أطفال للخطر في وقت يحتاجون فيه إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى».
وأكدت رئيسة مكتب اليونيسيف في هايتي، جيتانجالي نارايان التي شاركت في المؤتمر الصحفي، مدى أهمية المساعدات الأمريكية لأفقر دولة في منطقة البحر الكاريبي.
وقالت نارايان «إن التأثير في هايتي، في بلد متضرر بشدة من الحرب والعنف والفقر، شديد وفوري. وهو يحدث الآن».
من جانبها أعلنت منظمة «العمل ضد الجوع» الفرنسية غير الحكومية الجمعة، أنها ستضطر إلى إغلاق 50 مشروعاً في 20 دولة، عقب قرار الإدارة الأمريكية إلغاء 92% من تمويل برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في الخارج.
وقالت المنظمة الموجودة في نحو خمسين دولة في بيان إنها «تشعر بغضب عميق إزاء هذا القرار العنيف الذي ستكون له عواقب وخيمة على شعوب ستُقطع عنها مساعدات حيوية بين ليلة وضحاها».